رئيس البرازيل يلغي صفقة اللقاح الصيني ويوجه تعليقا لاذعا

أعلن الرئيس البرازيلي، جاير بولسونارو، أن حكومته لن تشتري لقاحا طورته الصين لفيروس كورونا المستجد بعد يوم من إعلان وزير الصحة في البلاد عن صفقة لشراء ملايين الجرعات.

وكتب بولسونارو على فيسبوك "الشعب البرازيلي لن يكون خنزيرا غينيا لأي شخص. . . ولهذا السبب قررت عدم شراء هذا اللقاح".

واتخد بولسونارو هذا بعد أن تعرض لضغوط من المؤيدين المتشددين لحظر ما سماه أحدهم بـ "لقاح الديكتاتورية الصينية"، الذي أنتجته شركة الأدوية الصينية سينوفاك.

وقال بولسونارو في وقت لاحق للصحافيين إنه ألغى اتفاقا أعلنه وزير الصحة، ادواردو بازويللو، الاثنين، لشراء 46 مليون جرعة من كورونافاك لإدراته اعتبارا من يناير.

ووجدت شركة كورونافاك نفسها في معركة سياسية فوضوية في البرازيل.

وقد سخر بولسونارو، الذي توترت علاقاته مع الصين، من اللقاح ممن وصفها بـ "تلك الدولة الأخرى"، ودفع بالمقابل في اتجاه الحصول على لقاح آخر تقوم جامعة أكسفورد بتطويره في بريطانيا.

وفي الوقت نفسه، دعم حاكم ساو باولو، جواو دوريا، وهو من كبار معارضي بولسونارو، كورونافاك، حيث أبرم صفقة بينها و بين معهد بوتانتان البرازيلي لاختبار اللقاح وإنتاجه في ولايته.

ودخل لقاح المختبر الصيني المرحلة النهائية للتجارب في البرازيل تماما كالذي تطوره جامعة أوكسفورد التي علقت تجاربها الشهر الماضي بسبب آثار جانبية خطيرة على أحد المتطوعين.

وتم اختبار اللقاح على آلاف المتطوعين في ست ولايات في البلاد حيث هو في المرحلة الأخيرة من التجارب. ومن المتوقع توزيع 46 مليون جرعة اعتبارا من يناير المقبل.

وأعلن وزير الصحة خلال مؤتمر عبر الفيديو مع حكام ولايات البلاد ال27 أن الحكومة البرازيلية أبرمت اتفاقا مع هذه لشراء 46 مليون جرعة ستستخدم اعتبارا من يناير المقبل رغم الجدل القائم في البلاد بسبب اللقاح.

وأودى فيروس كورونا المستجد بحياة مليون و126 ألفا و465 شخصا على الأقل في العالم منذ أواخر ديسمبر.

وتم تسجيل أكثر من أربعين مليونا و856 ألفا و210 إصابات مثبتة بينما تعافى 28 مليونا و35 ألفا و900 شخص على الأقل.

وتعمل عدة شركات صينية بينها سينوفاك وسينوفارم على إعداد لقاح ضد كوفيد-19.

واتجهت الشركتان العملاقتان لإجراء اختبارات على لقاحاتها التجريبية في الخارج ولا سيما في البرازيل وإندونيسيا وتركيا.

الحرة