الهياجنة: نتحضر للاسوأ.. وكورنا ليست وصمة اجتماعية

أكد أمين عام وزارة الصحة لشؤون الأوبئة والأمراض السارية، مسؤول ملفّ كورونا في الأردن الدكتور وائل الهياجنة، أن أحد أهمّ أسباب الحدّ من انتشار فيروس كورونا هو ابلاغ الشخص عن اصابته أو مخالطته مصابا بالفيروس، مشيرا إلى أن تعليمات الابلاغ عن الاصابة بالفيروس والتي أصدرها وزير الصحة الدكتور نذير عبيدات تفرض على الأفراد والمؤسسات والمختبرات في حال وجود أي اصابة كورونا لديها بابلاغ وزارة الصحة عنها.

وقال الهياجنة في مداخلة عبر شاشة التلفزيون الأردني: "إن المبدأ العام في مواجهة وباء كورونا هو التشاركية والتعاون في سبيل تحقيق المصلحة العامة ومنع انتشار الفيروس، خاصة وأن الاصابة بهذا المرض ليست وصمة اجتماعية، بل مرض يصيب الانسان بلا حول له ولا قوة".

وحول تعامل الوزارة مع بلاغات الاصابة والطلب من بعض المصابين البقاء في منازلهم، قال الهياجنة: "إن المهم أولا هو معرفة الحالات الايجابية، وهذا متاح ما قمنا به من ربط لجميع المختبرات بنظام محوسب يجري ادخال نتيجة فحص المواطن عليه، وارسال رسائل نصيّة لكلّ من خضع للفحص ومهما كانت نتيجته، وهنا نؤكد أهمية تزويدنا برقم هاتف صحيح".

وتابع: "عندما أطلب من المصاب أن يبقى في بيته، فهذا اجراء مهمّ، وهو يمثّل العزل المنزلي للأشخاص الذين لا يعانون أعراضا، ومعظم حالات الاصابة في الأردن كذلك، ونحن نعمل على تطوير قدراتنا لمتابعة جميع هؤلاء المصابين الموجودين في العزل المنزلي".

وأوضح: "تُقسم حالات الاصابة إلى ثلاث فئات؛ الأولى يكون الشخص فيها بوضع صحي جيّد ولا يحتاج مستشفى وهذا يُدعى للعزل المنزلي بشروط، والثانية يكون الشخص بوضع صحي جيّد ولكن لا يتوفّر لديه امكانية العزل المنزلي بسبب وضع المنزل وهذا يُدعى إلى العزل المؤسسي، والثالثة يكون فيها المصاب بحاجة إلى متابعة صحية في المستشفى وهذا يُنقل إلى المستشفى".

إلى ذلك، أشار الهياجنة إلى أن وزارة الصحة تتحضر للأسوأ وتتمنى أن يحدث الأفضل، لافتا إلى أن الوزارة تبذل جهودا لرفع الطاقة الاستيعابية لمرضى كورونا في المستشفيات الحكومية من خلال دراسة عدة سيناريوهات منها اللجوء إلى بناء مستشفيات ميدانية أو استئجار مستشفيات خاصة.

وتحدث الهياجنة في مداخلة عبر أثير اذاعة حياة اف ام عن أن وزارة الصحة تملك في مستشفياتها نحو 593 جهاز تنفس اصطناعي في غرف العناية الحثيثة مشغول منها 30% فقط، موضحاً أن المستشفيات الحكومية مازالت قادرة على استقبال المزيد من الحالات.

وأبدى الهياجنة رفضه التام للجوء الحكومة للحظر الشامل الممتد لأيام وأسابيع، مبيناً أن حظر الجمعة لا يعد شاملا.