المتشدقون بالحرية

 
الرسول الأعظم محمد عليه وأله أفضل الصلوات، شخصية إنسانية عالمية يقدسها أكثر من مليار إنسان، وأي إساءة له تمثل إعتداءا على الإنسانية جمعاء واستخفافا بمشاعر اتباعه في العالم..

لبتم إحترام معتقداتك ومقدساتك يجب أن تحترم مقدسات الاخرين ومشاعرهم، حفاظا على الأخوة الإنسانية، وهذا جزء اساسي في الحفاظ على السلم الاجتماعي والأمن الدولي، فيجب العمل لوضع تشريعات أممية تجرم الاساءة لرموز الأديان، لأنها وجه من أوجه الإرهاب والتطرف..

أي تصريحات أو افعال او سياسات تخالف هذا المنطق هي تكيل بمكيالين فيما يخص حرية الرأي.. ومنها تصريحات ماكرون المسيئة ضد الإسلام ورسوله الكريم وأحكامه والشريعة الغراء..

ما تحدث فيه الرئيس الفرنسي كان فيه إساءة بالغة للقيم الإنسانية والحضارية، لكل الامم ومنها الأمة الاسلامية التي تعتز بإسلامها وتقدس رسولها الكريم وتعتقد برسالته الخاتمة وتعدها رحمة ونعمة على العالمين، وتعد تعديا سافرا على جميع الرسالات الحقة والأديان الإلهية، وتدل على جهل الرجل بالإسلام وهو في بلد يعد من أوائل البلدان التي نشأ الاستشراق وترعرع فيه ونمى عوده على أساس المعرفة بالإسلام وفضله المعرفي والفلسفي الكبير على الحضارة الغربية.

لقد خسر ماكرون العالم العربي والإسلامي كشعوب في الأقل، وخسرت فرنسا حليفا استراتيجيا من الجماهير العربية والإسلامية، وإن حديثهم عن الحرية ما هو إلا تشدق كاذب.. وإن أقل رد على هذا التجاوز السافر على النبي الأكرم هو مقاطعة المنتجات الفرنسية، والتي وجدت صدى واسع لدى المسلمين نتيجة شعورهم بأن القيام بحملات المقاطعة هي رد جزء من فضل الرسول عليهم.

يوضح لنا التاريخ وهذ ا ما يراه كل من يرفع لواء العداء للإسلام، أن الإسلام لا تسوؤه فرية هنا وتزوير للحقائق هناك، ولن تدنّس شريعته جريمة مدانة ارتكبها شخص متطرف في ظروف اجتماعية ملتبسة.

يبقى نبي الرحمة محمد هو السراج المنير والهادي البشير والقائد الذي بفكره وأخلاقه الربانية نستنير، بل ان الاسلام يعود اقوى وأكثر اشراقا وتأثيرا في نفوس الانسانية بعد كل حمله تشن ضده.