شفافية حكومة الخصاونة.. وزير إعلام صامت!
مالك عبيدات - وزير الدولة لشؤون الإعلام، علي العايد، يفضل على ما يبدو النأي بنفسه عن وسائل الاعلام، باستثناء الرسمية منها، ليطل بين الفينة والأخرى عبر المؤتمرات الصحفية التي تعقد لوضع المواطن الاردني بآخرر مستجدات التعامل مع فيروس كورونا، حيث يقتصر دوره على تلاوة قرارات مجلس الوزراء، التي تنشر على موقع وكالة الانباء الاردنية بترا.
يبدو ان عمل الوزير العايد كسفير للمملكة في مصر وغيرها من الدول الشقيقة والصديقة، جعل منه رجلا كتوما للغاية، ويفضل التزام الصمت عند توجيه أي سؤال إليه من قبل وسائل الاعلام الخاص، ربما خوفا من التسبب للحكومة بشيء من الحرج!
قد تكون حكومة د. بشر الخصاونة، الذي يعتبر من كاتمي الأسرار، راغبة في فرض نهج جديد على الساحة، عنوانه وزير إعلام صامت، يقوم بكافة المهمات باستثناء تلك المناطة بدوره ووظيفته!!
ترى هل غضبة الوزير على وسائل الاعلام المستقل شخصية، أم هي محاولة لتحمير العين، وعدم الرغبة بالخوض في أية مواضيع تتعلق بأسئلة الناس وقضاياهم؟ وهل أصبح شعار "دبر حالك" متوارثا من قبل الحكومات؟!
على أية حال، ما يمكن الجزم به هنا أن ما يجري ليس مهنيا على الإطلاق، ولم يسبق أن شهدت حكومات العالم بأسره وزير إعلام صامت!
المعروف أن من يشغل هذا المنصب هو من يتعامل مع وسائل الإعلام، ويفترض أن يكون مدركا لطبيعة عملها، ويقوم بالرد على الأسئلة التي توجه إليه.. لا أن يمارس لعبة الصمت أو "الحرد"!