قليليون هم الذين توقعوا دخول ليفربول في الميركاتو الصيفي الماضي والتعاقد مع لاعبين جدد، لأن كل المؤشرات تدل على أن "الريدز" مكتف بما يملك من لاعبين ولا يريد المزيد.

غير أن الساعات القليلة قبل إغلاق سوق الانتقالات شهدت تعاقد بطل الدوري الممتاز مع الإسباني تياغو ألكنتارا من بايرن ميونخ والبرتغالي دييغو جوتا (24 عاما) من وولفرهامبتون.

الاسم الأخير لم يكن معروفا، وكان إصرار الألماني يورغن كلوب على التعاقد معه مستغربا، ولكن حدس كلوب كان بمحله وتحول هذا اللاعب إلى نجم جديد وصاعد بقوة بينما لم يلعب مباراة واحدة تحت إدارة الأرجنتيني دييغو سيميوني في أتلتيكو مدريد.

وضم "الأتلتي" جوتا من نادي باكوش دي فيريرا البرتغالي عام 2016، لكن لم يجد مكانا له في تشكيلة الفريق، فقرر الأخير إعارته مباشرة إلى بورتا وبعدها إلى وولفرهامبتون.

فليفربول دفع 45 مليون يورو إلى وولفرهامبتون للتعاقد مع لاعب يجيد اللعب في المراكز الثلاثة بالمقدمة رغم أن فعاليته وقوته تكمن في الوسط أي مكان البرازيلي روبرتو فيرمينو الذي تراجع مستواه الموسم الماضي.

وسجل جوتا ثلاثية في فوز فريقه الثلاثاء الماضي بخماسية نظيفة على أتالانتا ليصبح خامس لاعب في تاريخ الليفر العريق، الذي يسجل الـ "هاتريك" في مباراة بدوري الأبطال.

ويبدو أن جوتا كان يحتاج للخروج إعارة لوولفرهامبتون وبورتو حتى يحظى بدقائق لعب أكثر ويتطور على المستوى الكروي، لأن وقت تواجده في "الأتلتي" كان عليه منافسة أنطوان غريزمان وأنخيل كوريا وغايتان وفيتولو وكاراسكو على مركز في تشكيلة سيميوني.

وتفجرت موهبة اللاعب عندما انتقل إلى وولفرهامبتون موسم 2017-2018، إذ سجل 17 هدفا قاد فيها الفريق للصعود إلى البريميرليغ، وهذا الأمر دفع بإدارة "الوولفز" (Wolves) لشراء اللاعب مقابل 14 مليون يورو، وجنى أتلتيكو 11 مليون يورو من الصفقة ما يعني أنه ربح 4 ملايين يورو فقط من لاعب بموهبة جوتا وصلت قيمته السوقية إلى 40 مليون يورو.