نقيب المهندسين الزراعيين: الحاجة تحتم عودة القطاع الزراعي إلى صدارة الاهتمام بتوجيه سيد البلاد


أكد نقيب المهندسين الزراعيين، عبدالهادي الفلاحات، أن الاهتمام الملكي بالقطاع الزراعي في جانبي الإنتاج والتصنيع، نابع من تميز القطاع الزراعي وإنجازه النوعي خلال الجائحة التي مر بها الوطن والعالم، منوها بأن القطاع استطاع التكيف مع مختلف الظروف والمستجدات بصورة أبصرها المتابع و لمس نتائجها المواطن في كل بيت.

وشدّد الفلاحات على الحاجة الحتميّة لعودة القطاع الزراعي إلى صدارة الاهتمام بتوجيه سيد البلاد. لكنّه أعرب في ذات السياق عن أسفه لضعف استجابة السلطة التنفيذية بأدواتها ووزاراتها للعمل وفق المستجدات.

وأشار إلى غياب التناغم المرجو لصناعة إنجاز وطني في قطاع حيوي مهم على صعيد استثمار الفرص السانحه إنتاجاً وتصديراً وتصنيعاً، حيث "بقيت الأجسام تعمل وفق ذات الآليات والأدوات وطرق التفكير، وانبرى كل وزير للعمل داخل أروقة وزارته بعزف منفرد، رغماً عن علاقة تحتم التعاون والعمل المشترك بين الشركاء في مهام تنظيم قطاعات العمل والمياه والطاقة والنقل والتجارة ومختلف الضرائب"، على حدّ تعبيره.

وانتقد الفلاحات عدم قيام المجلس الزراعي الأعلى بعقد اجتماع واحد لتذليل ما تراكم من تحديات، "كان على رأسها ارتفاع تكاليف الإنتاج وضغط الأعباء التي يتحملها المنتجون، وبقي الوجع وتتضاءل الأمل في عهد جديد".

وأضاف بقوله: إن الضرورة والمصلحة تستوجبان تعزيز العمل بروح الفريق، والشروع في عقد جلسات المجلس الزراعي الأعلى برئاسة رأس السلطة التنفيذية، دولة رئيس الوزراء، وعلى صورة دورية وجدول أعمال لا يجاوز البند الواحد أو البندين.

ولفت إلى ضرورة أن تأخذ المداولات شكلاً جديداً يتبعه قرارات توجه جميع مؤسسات الدولة بعيداً عن عقلية العمل الفردي السائده، "ليسجل التاريخ للسلطة و الأفراد استثمار الفرص وصناعة الإنجاز في سماء تتسع لمن يفكر بعقلية الفريق ويرى بعين جامعة، و يعمل بيد الكل، ويكتب للوطن و أجياله مستقبلا بحبرٍ من جهد وفكر ورأي تشارك فيه الوطن".