علامات تشير إلى المعاناة من "قلق كوفيد" وكيفية تخفيفه
أثرت جائحة كورونا على جوانب عدة في حياتنا، أهمها تغيير الروتين اليومي، حيث اضطرت دول العالم لاتباع الإغلاق بهدف الحد من انتشار المرض الخطير.
ويعني الإغلاق مزيدا من الوقت في المنزل ووقتا أقل مع الأصدقاء والعائلة. ويمكن أن يكون لهذا تأثير كبير على الطريقة التي نشعر بها ويمكن أن يكون ضارا بصحتنا العقلية.
وشكّل الإغلاق الأول صدمة لكثير من الناس، واضطررنا جميعا إلى البقاء في المنازل ولم يتمكن الكثير من الناس من زيارة أحبائهم أو الذهاب إلى العمل.
وعلاوة على ذلك، حارب الكثيرون الفيروس أو فقدوا أحباءهم بسبب المرض.
وقالت البروفيسور إيفون دويل مديرة الحماية الصحية في Public Health England إن الإغلاق الأول للحد من انتشار "كوفيد-19" تسبب في زيادة الاضطرابات العقلية، حيث ارتفعت التقارير بنسبة 8% مقارنة بالفترة نفسها في السنوات السابقة، في المملكة المتحدة.
وإذا تُركت مشاكل الصحة العقلية دون علاج، فقد تخرج عن نطاق السيطرة ويمكن أن تترك المصابين يشعرون بالعجز.
ومع استمرار تفشي مرض "كوفيد-19" حول العالم، يزداد القلق والشعور بالتوتر والإرهاق، ما ينتج عنه حالات تسمى "قلق كوفيد"، والتي تشمل مجموعة من الأعراض يجب معرفتها حتى نتمكن من التعامل معها وتخفيفها.
1. تشعر بالعزلة:
يعد الدخول في حالة إغلاق ثانية مصدر قلق كبير للأمة ومن السهل كبح هذه المشاعر وقد يشعر الكثير من الناس أنهم وحدهم عندما يتعلق الأمر بالشعور بالقلق.
قد يكون التحدث إلى أحد أفراد العائلة أو صديق أو شخص تثق به هو المفتاح لتخفيف الشعور بالقلق.
2. لا يوجد دافع:
وجدت دراسة أجرتها مؤسسة pharmacy2u مؤخرا أن 28% من البالغين البريطانيين يقولون إنهم يشعرون بالتوتر عدة مرات في اليوم وأن ثلثيهم يعانون من القلق.
وقال فيل داي، الصيدلاني في Pharmacy2U: "من الممكن معالجة هذه المشاعر من خلال اعتماد بعض التغييرات البسيطة التي يمكن أن تضمن أن تكون حياتنا أقل توترا، على سبيل المثال، زيادة مستوى النشاط البدني يمكن أن يعيد عقلك إلى حالة استرخاء أكثر".
وأضاف: "ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تساعد في تخفيف التوتر والقلق من خلال تشجيع الجسم على إفراز الإندورفين وتحسين نوعية نومنا".
ويؤكد داي أن التمارين الرياضية مهمة للصحتك العقلية وأن دمجها في الروتين اليومي يمكن أن يساعد في تخفيف القلق.
3. تكافح الطعام:
قال الصيدلاني سلطان الدجاني أن ما نأكله يمكن أن يكون له تأثير على مزاجنا وعلى الطريقة التي نشعر بها.
وأوضح: "عندما نشعر بالقلق والتوتر، قد نميل أكثر للوصول إلى أطعمة مريحة أو أطعمة عالية السكر، مثل الشوكولاتة. وقد يجعلنا هذا نشعر بالتحسن لبعض الثواني، ولكن من غير المحتمل أن يساعدنا على المدى الطويل".
وأضاف: "إن اتباع نظام غذائي صحي متوازن مع الكثير من الخضار والأسماك سيضمن حصولك على العناصر الغذائية التي تحتاجها للمساعدة في تحسين مزاجك".
4. قلة النوم:
نعلم جميعا أن النوم يمكن أن يكون له تأثير على ما نشعر به ومن المحتمل أن نكافح من أجل النوم بسبب القلق الناجم عن الإغلاق.
وخلال الإغلاق الأول، واجه العديد من الأشخاص كوابيس تتعلق بالمرض جعلتهم يشعرون بالإرهاق.
ويقول الصيدلاني أنشو كاورا إن قلة النوم يمكن أن تسبب القلق، وأوضح: "من أجل الحصول على ليلة نوم جيدة، من المهم أن تشارك في نشاط الاسترخاء قبل النوم، مثل القراءة أو الاستماع إلى موسيقى هادئة أو ممارسة التأمل".
ويمكن أن تساهم قلة النوم أيضا في زيادة الانفعال والقلق. ومن المهم محاولة الحصول على روتين جيد من خلال أنماط النوم المنتظمة وتجنب الإفراط في تناول الكافيين قبل النوم وممارسة الرياضة بانتظام.
المصدر: ذي صن