أزمة وعي وجهل مفرط يتحديان قرار الحظر الشامل!
أزمة وعي متجذّرة، عبّرت عنها احتفالات غير مسؤولة، انفلتت من عقالها، متحدية قرار حظر التجوّل الشامل.
رغم صدور أمر الدفاع، والتشديد على ضرورة الالتزام بالحظر خلال مرحلة الإعلان عن نتائج الإنتخابات النيابيّة، إلاّ أن عدّة مناطق في المملكة شهدت مظاهر كارثيّة، تنذر بنسف كلّ الجهود المبذولة لمنع تفاقم انتشار وباء كورونا إلى مستويات يصعب التعامل معها.
ترى، ما الفائدة من هذا الحظر إذا كان الوعي لدى البعض عاجزا عن الارتقاء إلى مستوى الإحساس بالمسؤوليّة الوطنيّة، وكيف يمكن للأجهزة الأمنيّة التعامل مع آلاف الجموع التي خرجت في مسيرات احتفاليّة، غير مبالية بمغبّة هذه التصرّفات اللامسؤولة؟!
المشكلة الحقيقيّة ليست الوباء الذي نواجهه، وإنّما انخفاض منسوب الوعي لدى البعض إلى هذه الدرجة، التي دفعتهم لتحدّي أمر الدفاع، وتعريض أمن المجتمع الصحّي لمخاطر كارثيّة.
بعض المرشحين الذين أعلن عن فوزهم ضمن النتائج الأوليّة، عكسوا عبر هذه التصرّفات عدم ملاءمتهم على الإطلاق لتولّي أيّ منصب عام.. كيف يمكن لمن يحشّد الجموع الغفيرة رغم الحالة الوبائيّة ورغم قرار الحظر أن يكون له دور داخل السلطة التشريعيّة؟!
كارثة حقيقيّة عبّرت عنها هذه المظاهر "الاحتفاليّة" المؤسفة.. وكأن المطلوب من الأجهزة الأمنيّة وضع مفرزة عند باب بيت كلّ مواطن لحماية الأمن الصحّي والسلامة العامّة!!