جمال الصرايرة وقواعد التميز والنجاح عنوان للبوتاس
بقلم عمر الصمادي - أن يرتبط النجاح والتميز بشخصية محددة بعينها، هو امر دارج في الحياة، وبتوفيق من الله عز وجل، يصبح سبر النجاح وسره مرتبط باسم معين، اذا ما حل قائدا في موقع ما ساد المكان حالة من الارتياح والثقة، لدى العاملين بمعيته ولدى الراي العام.
وفي علم الإدارة والاقتصاد وبناء الأعمال، فان النجاح الحقيقي لا يأتي بسهولة، وليس أمراً سهلا بمتناول أي إنسان، فالنجاح يتطلب السعي، والاجتهاد، والمثابرة، والثقة العالية بالنفس، ومقومات عديدة أخرى تتفرد بها تلك الشخصيات.
ولكي لا يرتبط الحديث بشخص جمال الصرايرة رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية أو يصنف في دائرة التقرب والتلميع، الذي لا يحتاج إليه الرجل، فإنني سأتناول التطور الذي شهدته، والقفزات الكبيرة التي حققتها، شركة البوتاس العربية وما يدور بفلكها، من شركات كدليل يزكي هذا الرجل، وتفرده بتقديم أنموذج قيادي متطور، يعتمد على تطوير وإدارة العقول، المناسبة لإدارة العمل، واستثمار الإمكانات، لتحقيق النجاح، بعيدا عن العقلية الإدارية النمطية، للموظف المسكون بالبيروقراطية المعتادة.
لربما اختلف مع البعض، في الآراء الشخصية، ولكنني حتما اتفق مع الغالبية الساحقة، على ان لغة الأرقام لا تكذب، وهي التي تمنحنا قراءة حقيقية للواقع، اذا ما نظرنا إلى حجم التطور والإنتاج لشركة البوتاس العربية، وهي الشركة التي تدير احد اهم موارد الدولة الطبيعية والصناعية، وتشكل قيمة مبيعاتها ( التصدير) فارقا لافتا هذا العام 2020 وهو عام عسر وفاقة وأزمات حيث حققت الشركة، ( 95) مليون دينار صافي أرباح حتى نهاية الربع الثالث من العام الجاري، وذلك بعد اقتطاع 43 مليون دينار كضرائب ومخصصات ورسوم تعدين وقيمة تبرعات بلغت قيمتها 31 مليون دينار اردني .
هذه الأرقام عكست ترجمة حقيقية للروح الوطنية، التي تعمل بها هذه الشركة، وفقا لرؤية ملكية سامية في اطار عمل مؤسسي، تشارك فيه جميع فرق العمل في الشركة، بقيادة المايسترو معالي جمال الصرايرة ( أبو محمد)، الذي استطاع بحكمته ان يدمج مقاييس الانتماء الحقيقي للوطن، مع ما تستطيع الشركة والعاملين فيها من بذل جهد تقديمه لصالح الوطن، كمؤشر واضح على ترجمة الاستراتيجيات والخطط إلى واقع ملموس، يستطيع أي باحث ان يراه ويلمسه.
فما يتمتع به معالي أبو محمد من تواضع جم، واحترام للجميع وتقديرهم، يعتمد على مقدار تحمل المسؤولية، ومدى المساهمة في صناعة التقدم، وتحقيق التطور للشركة التي اصبح اسمها مرتبط باسمه، كقامة وطنية ناجحة فرضت نفسها على مساحة الوطن كله، بالحكمة والصفات الطيبة الكريمة، فسكن في قول الناس، إلا فئة قليلة نذرت نفسها لتبقى إلى جانب الفشل، نفسياتها تفيض بالحقد والغيرة والغيض، تحاول ما استطاعت إلى ذلك سبلا ان تنتقص من كل نجاح على مساحة الوطن.
شركة البوتاس العربية، أيقونة في فضاء صناعة الكيماويات على مستوى العالم، رسخت مكانتها كوجهة للنجاح والأبداع، وهي تزهو اليوم بوقفاتها الوطنية ودورها في دفع مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الوطن، في ظل جائحة كورونا، حيث قدمت أنموذج يحتذى له في كيفية التعامل مع الحالات الطارئة والوقوف مع الوطن، مع الاستمرار في مضاعفة الجهود نحو أداء متميز لزيادة حجم الإنتاج بقيمة 5% لغاية الريع الثالث من هذا العام وزيادة المبيعات بنسبة 15%، وخفض كلفة إنتاج الطن الواحد بواقع (6%)، مما كان له دور رئيسي في تحسين الموقع التنافسي للشركة عالمياً، في ظل تنافس محموم في أسواق الأسمدة العالمية خلال الفترة الماضية.
وحققت الشركة صافي أرباح في ذات الفترة وصلت إلى قرابة (95) مليون دينار بعد اقتطاع الضرائب والمخصصات ورسوم التعدين والتبرعات لصندوق همّة وطن، فيما بلغت حصة "البوتاس العربية" من أرباح شركة برومين الأردن 40 مليون دينار، وأرباح شركة كيمابكو (المملوكة بالكامل لشركة البوتاس العربية والتي تنتج مادة نترات البوتاسيوم) بلغت حوالي 13 مليون دينار، فيما رفدت الشركة خزينة الدولة من ضرائب ورسوم تعدين ورسوم أخرى بـ (43) مليون دينار، منها (24) مليون دينار ضريبة دخل.
معالي الأخ (أبو محمد ) عشقك للوطن ولقيادته الهاشمية، ونظافة سيرتكم العطرة واستقامتكم، فتحت لكم قلوب الناس الصادقة، لتسكنوا فيها فكانت عقدا من لؤلؤ والجواهر الكريمة التي تطوق بها عنقك، مزهوا بعطاءك الوافر كنهر خير هادر وكغيم تشرين، يسبل الخير أينما حل وارتحل
معالي جمال الصرايرة ... رمزا وطنيا أصيلا نعتز به ونفخر، أُمنياتي لمعاليكم بموفور الصحة والعافية، على قدر ما طوقتم به أعناق الكثيرين من مبادرات وأعمال خيرية، فشكراً بحجم إنسانيتكم ووفائكم لوطننا وقائده، وامضي على بركة الله تعالى فالخيرين لا تستوقفهم زفرات الغيرة والفشل.