نجوم من هوليود دون شهادات.. مشاهير السينما الذين اختاروا الفن بدلا من التعليم
المهتم بحياة نجوم هوليود سيجد أن الكثيرين منهم لم يكملوا تعليمهم الجامعي أو حتى الثانوي، ورغم ذلك، فقد وصلوا للعالمية وحصدوا شهرة ومكاسب مادية طائلة، فهل الموهبة وحدها كافية ويمكن أن تحقق الأحلام؟
والت ديزني، مارلون براندو، آل باتشينو، وروبرت دي نيرو، أسماء لا يختلف على قيمتها الفنية أحد، سواء من الجمهور أو النقاد، فهؤلاء يصنفون أساطير، والجميع يعرف حجم إسهاماتهم بتاريخ هوليود، فمن يصدق أن أيا منهم لم يكمل تعليمه.
بداية من ديزني الذي التحق بمدرسة ماكينلي الثانوية في شيكاغو، حيث التحق بدروس في الرسم والتصوير واشتهر كرسام كاريكاتيري بالجريدة المدرسية، قبل أن يترك المدرسة بسن الـ16 للانضمام للجيش، وحين اكتشف أنه أصغر سنا من المسموح، انضم إلى الصليب الأحمر.
لكن ذلك لم يمنعه مستقبلا من تأسيس شركته التي تجاوزت قيمتها ملايين الدولارات وصنع خلالها مئات الأفلام ليحصد 22 جائزة أوسكار وهو رقم قياسي لم يتكرر، كذلك حصل على شهادة الثانوية الفخرية في سن الـ58.
أما مارلون براندو فقد اعتاد كسر القواعد مما تسبب في طرده من المدرسة الثانوية إثر ركوبه دراجة نارية في الردهة، الأمر نفسه تكرر حين التحق بالأكاديمية العسكرية.
ورغم أن آل باتشينو التحق بالمدرسة الثانوية للفنون المسرحية في مدينة نيويورك، فإنه واجه صعوبات في التحصيل الدراسي بكافة المواد باستثناء اللغة الإنجليزية، مما جعله يترك دراسته ويكتفي بالتركيز على العمل.
ويبدو أن ذلك كان رأي روبرت دي نيرو أيضا، الذي اختار ترك الدراسة توفيرا للرسوم التعليمية التي قاربت 6000 دولار، ليصب اهتمامه على التمثيل ويصنع رصيدا هائلا من الأعمال ويحصد عشرات الجوائز وإن كانت كلية ييتس منحته الدكتوراه الفخرية بالفنون الجميلة عام 2012 تقديرا لمشواره.
الفرصة لا تأتي مرتين
صرحت النجمة تشارليز ثيرون التي لطالما كانت بمثابة أيقونة للجمال، بتعرضها للتنمر خلال المرحلة الثانوية بسبب ملابسها ونظارتها الغريبة التي اعتادت ارتدائها للضعف الشديد بنظرها، وهو ما ترتب عليه بقاؤها دون أصدقاء، مما ساهم جزئيا في اتخاذها قرارا بعدم استكمال دراستها ومطاردة حلمها بالعمل في عرض الأزياء، الأمر الذي قادها بعد ذلك لعالم التمثيل.
النجمة ديمي مور أيضا تخلت عن دراستها الثانوية لمتابعة مسيرتها المهنية بعرض الأزياء في أوروبا، وبالوقت نفسه كانت تتلقى دروسا بالدراما، ساعدتها للحصول على دورها بمسلسل "المستشفى العام" (General Hospital) في 1983.
أما النجمة الكوميدية الشهيرة ووبي غولدبرغ فلم تترك المدرسة الثانوية إلا لمعاناتها من عسر القراءة، لتنتقل بعدها إلى كاليفورنيا وتحصل على دورها المميز بفيلم "اللون الأرجواني" (The Color Purple) الذي ترشحت عنه لأوسكار أفضل ممثلة بدور رئيسي.
في حين جاء قرار نجمات أخريات بعدم استكمال تعليمهن، بناء على تمسكهن بالفرصة الكبرى التي أتيحت لهن وعدم رغبتهن في خسارتها. ومنهن كريستين ستيوارت التي بدأت مشوارها بسن التاسعة، وإيما ستون التي عرض عليها دورا كبيرا بفيلم "سيئ جدا" (Superbad) في 2007.
وكذلك هيلاري سوانك التي رغم عدم فخرها بتركها للمدرسة، فإن هذا ما فضلته خاصة بعد منحها دورا بفيلم "بافي قاتلة مصاصي الدماء" (Buffy the Vampire Slayer) في 1992، ترى هل كانت تتصور وقتها أنها بعد 7 سنوات ستفوز بأول جائزتي أوسكار وغولدن غلوب بمسيرتها؟
البقاء للفن
يبدو أن التمثيل ليس الشغف الوحيد الذي انتصر لنفسه على حساب التعليم والشهادات، فالغناء أيضا له بريقه الذي نجح في اجتذاب أصحابه، أولهم بريتني سبيرز التي انضمت لفريق إحياء ديزني في التسعينيات وبرنامج نادي ميكي ماوس في سن الـ11.
ومع أنها عادت بعدها لمتابعة الدراسة، لكنها سرعان ما تركتها في سن ال 18 بعد إصدار ألبومها الأول (Baby One More Time) في 1999، وتسجيل أغنيته الرئيسية التي ترشحت عنها للغرامي لأفضل صوت نسائي، بينما حصل الألبوم على البلاتينيوم مرتين، واحتل المرتبة الأولى كأعلى ألبومات الفنانين المراهقين المنفردين مبيعا، ليصبح أنجح إصدار أول بالتاريخ.
من ضمن المشاهير الذين اتبعوا نداء الموسيقى والغناء أيضا بيونسيه وريهانا وكاتي بيري، وحتى إلتون جون الذي باع أكثر من 250 ألبوما خلال مشواره، ويصنفه الجميع كأحد أنجح الموسيقيين بالقرن الـ20.
فرغم أنه التحق في سن الـ11 بالأكاديمية الملكية للموسيقى في لندن إثر حصوله على منحة بيانو، فإنه شعر بالملل -مع الوقت- من المؤلفات الكلاسيكية، وما أن تأكد من تفضيله لموسيقى الروك أند رول حتى قرر ترك المدرسة والعمل عازف بيانو بالعطلات الأسبوعية في إحدى الحانات، قبل أن يُشَكّل فرقة (Bluesology) ببلوغه الـ17، ويطرح ألبومه الأول في عام 1970.