فيروس كورونا: ولاية جنوب أستراليا في حالة تأهب قصوى بعد ظهور المرض من جديد

قالت سلطات ولاية جنوب أستراليا إنها تواجه "وضعا خطيرا"، بعد الإبلاغ عن 17 حالة إصابة بفيروس كورونا، في أول تفش في الولاية منذ أبريل/ نيسان الماضي.

وقال مسؤولون إنه يعتقد أن العدوى قد انتشرت، من عامل في موقع الحجر الصحي بفندق في أديلايد عاصمة الولاية، ليصيب أسرة محلية كبيرة.

وأغلقت الولاية المدارس والمتاجر وعززت تتبع المخالطين.

وشهدت دولة أستراليا انخفاض الحالات إلى ما يقرب من الصفر، بعد تجاوز الموجة الثانية في ولاية فيكتوريا.

 
وكانت عاصمة تلك الولاية، ملبورن، مركزا لتفشي المرض بشكل كبير تسبب في أكثر من 20300 حالة إصابة و 800 وفاة.
 
وقضت المدينة ما يقرب من أربعة أشهر في إغلاق صارم، قبل إعادة فتحها الشهر الماضي.

ونشأ تفشي المرض في فيكتوريا أيضا من موقع الحجر الصحي بأحد الفنادق.

وقالت نيكولا سبوريير كبير مسؤولي الصحة في جنوب أستراليا يوم الاثنين: "من الواضح أن الخطر الأكبر في أستراليا في الوقت الحالي هو خطر استيراد [الفيروس] في فنادق الحجر الصحي لدينا".

وأكدت أن شخصا مصابا كان يعمل في أحد فنادق الحجر الصحي، و"هذا هو المكان الذي نعتقد أنه المصدر".

وأغلقت أستراليا حدودها أمام المسافرين الدوليين في مارس/ آذار، لكنها سمحت للمواطنين والمقيمين الدائمين بالعودة إلى ديارهم، إذا خضعوا لحجر صحي إلزامي لمدة 14 يوما في أحد الفنادق.

ويرجع نحو 20 في المئة من حالات الإصابة في البلاد إلى مسافرين عائدين من الخارج.

"الوقت جوهري"
وحث رئيس وزراء الولاية، ستيفن مارشال، السكان المحليين الذين يعانون من أي أعراض على إجراء فحوصات للفيروس، قائلا إن الوقت "جوهري". وأقامت السلطات عيادات مؤقتة يوم الاثنين.

واستجابةً لتفشي المرض، أعادت ولايات أستراليا الغربية وتسمانيا والإقليم الشمالي متطلبات الحجر الصحي، على المسافرين من جنوب أستراليا.

ويُنظر إلى أستراليا على نطاق واسع بأنها تعاملت مع الفيروس بنجاح، من خلال قيود السفر الصارمة ونظام الاختبار والتتبع الصارم.

وعلى الرغم من أخطاء النظام الصحي التي أدت إلى انتشار الفيروس في ملبورن، شهدت المدينة الآن 15 يوما متتاليا من عدم وجود حالات إصابة بعد إغلاقها.

وأستراليا لديها حوالي 90 حالة نشطة، وهي الحالات التي لا تزال تعتبر معدية، وسجلت 907 وفيات و 27725 إصابة حتى الآن.