أبو عطا: اصابات كورونا قد تكون تجاوزت مليون.. ولا حظر كامل إلا في حالة واحدة

توقّع عضو اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة، الدكتور أسامة أبو عطا، أن يكون عدد حالات الاصابة غير المكتشفة بفيروس كورونا قد تجاوز مليون اصابة في الأردن، مشيرا إلى أن دراسة الأجسام المضادة التي تجريها الوزارة ستنتهي قريبا.

وقال أبو عطا خلال مقابلته في برنامج ستون دقيقة الذي يُبثّ عبر شاشة التلفزيون الأردني إن دراسة الأجسام المضادة التي أجريت في شهري نيسان وأيار الماضيين أشارت إلى وجود خمسة أشخاص أصيبوا دون اكتشاف اصابتهم مقابل كلّ شخص اكتشفت اصابته، فيما رجّح أن تكشف نتيجة الدراسة الجديدة عدد اصابات غير مكتشفة أكثر من السابق.

وأشار إلى أن (90%) من حالات الاصابة بفيروس كورونا تكون بدون أعراض أو بأعراض خفيفة جدا، وذلك تبعا لعدة معايير أهمها طبيعة المجتمع وفتوّته والنظام الصحي في البلد، حيث أن خطورة الفيروس تكون أكثر على كبار السن.

وتابع أبو عطا: "قد تكون معظم البيوت الأردنية سجّلت حالات كورونا، وهناك حالات يُصاب الأب فيها بالفيروس ويحجر نفسه دون أن يفحص باقي أبنائه".

وتحدث أبو عطا عن اعتماد فحص جديد للكشف عن حالات كورونا، قائلا إنه سيكون متوفّرا خلال عشرة أيام، ويظهر النتائج خلال (15) دقيقة، لكنّه أقل دقّة من فحص الـ"PCR"، وسيتم استخدامه في أقسام الطوارئ والمطارات والمدارس.

وفيما يتعلق بالتوجه لفرض حظر شامل، قال أبو عطا: "موضوع الحظر الشامل الكامل انتهى، فله آثار صحية واجتماعية واقتصادية كبيرة، ولا أحد يريد الحظر الشامل، حيث أن الحظر تأخير للمشكلة وليس حلّا له، وحتى الحظر ليوم واحد (الجمعة) عليه نقاش طويل".

وأشار إلى أن الحظر الكامل لن يكون إلا إذا شهدنا انهيارا للقطاع الصحي، وهو ما تؤكد الأرقام أننا لم نقترب منه، حيث أن نسبة الاشغال في المستشفيات لم تتجاوز (55-60)%، فيما نسبة اشغال أجهزة التنفس حوالي (35%).

وشدد أبو عطا على أهمية استخدام الكمامة، قائلا إنها تمنع انتقال الفيروس من وإلى الشخص، مختتما حديثه بالقول: "إن الالتزام بالكمامة والتباعد الاجتماعي أهم من المطعوم وأكثر جدوى من الحظر".