مفتي المملكة في جامعة الشرق الأوسط لتوطيد التعاون
استقبلت جامعة الشرق الأوسط، اليوم الأحد، سماحة مفتي عام المملكة الدكتور عبد الكريم الخصاونة، في جلسة نقاشية حول التعاون بين جامعة الشرق الأوسط ودائرة الإفتاء والوقوف على آخر المستجدات التي يعيشها المجتمع، للخروج بأطر تعاون جديدة بين الجانبين، وفق سياسة جامعة الشرق الأوسط في الخدمة المجتمعية.
ورحب سعادة الدكتور يعقوب ناصر الدين، رئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط، بسماحة الدكتور الخصاونة مثمنًا زيارة واهتمام سماحته بالعمل المشترك مع جامعة الشرق الأوسط، مشيدًا بالتعاون السابق بين الجامعة والمعهد القضائي الشرعي ودائرة قاضي القضاة وما سيتم من تعاون قادم مع دائرة الإفتاء.
وقال الدكتور يعقوب ناصر الدين، إن الشراكة بين القطاعين العام والخاص من أولويات جامعة الشرق الأوسط التي تبرهنُ دائمًا على دورها في خدمة المجتمع بالعمل على أرض الواقع، عبر مشاريع واتفاقيات وشراكات تؤتي ثمارها بالنفع على هذا البلد الطيب وفي ظل قائده الحكيم؛ جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين.
وفي كلمته الافتتاحية، أثنى سماحة مفتي عام المملكة الدكتور عبد الكريم الخصاونة على دور جامعة الشرق الأوسط في الخدمة المجتمعية ووصفها بركنٍ هام من أركان صورة ودور جامعة الشرق الأوسط، مستذكرًا الشراكات السابقة التي شهدها مع جامعة الشرق الأوسط بالتعاون مع دائرة قاضي القضاة والمعهد القضائي والمشروع الكبير الذي شاركت فيه جامعة الشرق الأوسط في باب الإصلاح الأسري الذي طاف كل محافظات المملكة.
وقال سماحة الدكتور، إن التعاون في هذه المرحلة التي تمر بها البلاد مهم وضروري، وحدد أهم المجالات التي تتطلب تعاونًا وتشبيكًا بين كل المؤمنين بضرورة دعم ورفد المجتمع بما يخدمه في دينه ودنياه، وضرب مثال التكافل الاجتماعي وتكاتف الناس والحس بالمسؤولية تجاه القانون والسلامة العامة والتعاضد.
وفي مداخلته، أثار رئيس جامعة الشرق الأوسط الأستاذ الدكتور علاء الدين الحلحولي قضايا ومفاهيم كثيرة تلتقي فيها جامعة الشرق الأوسط بدائرة الإفتاء للتعاون وتعميم النفع، مثمنًا رغبة دائرة الافتاء وثقتها بالعمل المشترك مع الجامعة.
وأكد الحلحولي على إيمان الجامعة العميق بالعمل المشترك بين المؤسسات الخاصة والمؤسسات الحكومية، مستذكرًا فحوى رسالة عمان التي وضعت الأردن في مصاف الدول الرائدة في العالم الإسلامي، معتبرًا أن أي شراكة بين القطاعات الفاعلة في الأردن بمثابة ترجمة لمشروع الأردن الأكبر في الوسطية والسماحة التي تكلل ديننا الحنيف.
وحضر اللقاء من جانب الإفتاء، الأستاذ الدكتور وليد الشاويش، وأكد على التخصصية التي نادى بها رئيس الجامعة الحلحولي، مشيرًا إلى أهمية العمل المشترك للارتقاء بالتخصص والمهارات الفردية، في أي تقاطع بين دائرة الإفتاء والمؤسسات التي تمد يدها للتعاون معها، مثل جامعة الشرق الأوسط.
وأبدى الشاويش رغبته بأن تكون إحدى صور التعاون، ورشات تدريبية، وحلقات نقاشية يكون لها محاور محددة متفق عليها، وتفيد المتعلّم والعامل في سياق التعاون، من خطباء وإفتاء ودعاة وطلاب علم وشريعة، وقدمَ نموذجًا للنقاش حول "التدين في زمن الأوبئة" وأهمية أن يكون متعلم الدين صاحب معرفة ومهارات تعينه على تعلّمه وعملّه.
وأشار نائب رئيس جامعة الشرق الأوسط للشؤون الإدارية والقانونية، الأستاذ الدكتور أنيس منصور، في مداخلته، إلى أن قانون دائرة الإفتاء يتجاوز فكرة إصدار الفتاوى فقط، ويصل إلى عمل الأبحاث والدراسات بما يهم المجتمع من أمور دينهم ودنياهم وسائر القضايا المستحدثة. وأشار إلى أن هذا جانب أكاديمي بحت ويعتبر أرضية عمل مشترك بين مؤسسة أكاديمية مثل جامعة الشرق الأوسط ودائرة الإفتاء.
وفي ختام اللقاء، تم استعراض أبرز القضايا التي اعتبرها الملتقون في صميم العمل المشترك بينهم، باعتبارها تهم المجتمع بالدرجة الأولى، وكانت مفاهيم "إعادة المضار في استغلال الجائحة"، و"النظر بإيجابية" والتعاون"، تسيطر على النقاش. وجرى التنسيق لتبادل التصورات التي نوقشت ثم ترجمتها عملًا في الأيام المقبلة.