الصحة العالمية: 420 ألفا عدد المتعايشين مع الإيدز بشرق المتوسط
قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري، إن المنظمة تقدّر عدد المتعايشين مع فيروس العَوَز المناعي البشري (الإيدز) في الإقليم بنحو 420 ألف شخص.
وأضاف المنظري، في بيان صادر عن المكتب الإقليمي للمنظمة، اليوم الاثنين، بمناسبة اليوم العالمي للإيدز الذي يصادف في الأول من كانون الأول سنويا، أن هذا الوباء يتنامى في الإقليم على نطاق غير مسبوق؛ ففي عام 2019 وحده، وقعت 44 ألف إصابة جديدة بفيروس العَوَز المناعي البشري، بزيادة تبلغ 47 بالمئة مقارنةً بعام 2010 المرجعي.
وزاد: "ولم يُشخَّص سوى ثلث المتعايشين مع الفيروس في الإقليم، ولا يتلقى العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية سوى 24 بالمئة، وقد زاد هذا الوضع الصعب سوءاً بسبب جائحة كوفيد-19".
وأشار إلى أنه كان من المزمع أن يشكل الاحتفال باليوم العالمي للإيدز لهذه السنة علامةً فارقةً في تحقيق الغايات العالمية "90-90-90"، فكان الهدف يتمثل في ضمان معرفة 90 بالمئة من المتعايشين مع فيروس العَوَز المناعي البشري، وتلقي 90 بالمئة من المصابين بالفيروس العلاج، وانخفاض الحمل الفيروسي لدى 90 بالمئة ممَّنْ يتلقون العلاج بحلول عام 2020.
وأردف المنظري، قائلا: "إلا أننا كنا متأخرين بالفعل في تحقيق تلك الغايات العالمية، ثم جاءت جائحة كوفيد-19 وتسبَّبت في اضطرابات واسعة النطاق وتُهدِّد بالقضاء على كثير من المكاسب التي تحققت في مجال الصحة وغيره من المجالات التنموية".
وبيّن التحديات التي يواجهها المتعايشين مع فيروس العَوَز المناعي البشري، في ظل تدابير حظر الخروج والإغلاقات، حيث أصبح من الصعب على المتعايشين الوصول إلى المرافق الصحية، ومن الصعب على القائمين بالتوعية الوصول إلى الفئات السكانية الأكثر عرضة للإصابة بالمرض وغيرها؛ ما تسبب ذلك في تعريض كثير من المتعايشين مع فيروس العَوَز المناعي البشري للخطر الناجم عن عدم تلقّيهم للأدوية والخدمات المُنقذة للأرواح في حينها.
إلا أن الجائحة أتاحت أيضاً فرصةً لتقديم ابتكارات في هذا المجال، وفق المنظري، مثل: صرف الأدوية التي تكفي لعدة شهور وتوزيعها عبر البريد، ومجموعات الدعم الإلكترونية، وتقديم استشارات طبية عبر الإنترنت، وكانت الشراكة مع المجتمع المدني عنصراً أساسياً لضمان استمرار التواصل مع مُتلقي الخدمة، والحفاظ على استمرارية خدماتهم، ودعم التزامهم خلال هذه الفترة العصيبة.
وعلى الرغم من قصص النجاح هذه، لفت المنظري إلى أن هذه التحديات والاضطرابات قد كشفت عن الافتقار إلى القدرة على الصمود في النظم الصحية بالإقليم، ومنها برامج مكافحة فيروس العَوَز المناعي البشري، مضيفا أن جائحة كورونا لن تكون آخر جائحة يشهدها العالم، فينبغي استخلاص الدروس والعِبَر منها، لكي نكون أفضل استعداداً في المستقبل.
ووفق البيان، يأتي شعار اليوم العالمي للإيدز لهذا العام في الإقليم تحت عنوان: "قدرة خدمات فيروس العَوَز المناعي البشري على الصمود"؛ ويتمثل هدف المنظمة في مساعدة البلدان على بناء خدمات صحية أقوى وأكثر ترابطاً وتكاملاً في مجال فيروس العَوَز المناعي البشري لكي تظل هذه الخدمات قوية حينما تواجه حالات طوارئ.
ولفت المنظري إلى أهمية الاستماع إلى أصوات المتعايشين مع فيروس العَوَز المناعي البشري وآرائهم في الخدمات التي تلقوها خلال هذه الحالة الطارئة، فمن خلال تجاربهم يمكن معرفة ما الذي يجعل الخدمة ملائمة تماماً لمتلقيها.
--(بترا)
وأضاف المنظري، في بيان صادر عن المكتب الإقليمي للمنظمة، اليوم الاثنين، بمناسبة اليوم العالمي للإيدز الذي يصادف في الأول من كانون الأول سنويا، أن هذا الوباء يتنامى في الإقليم على نطاق غير مسبوق؛ ففي عام 2019 وحده، وقعت 44 ألف إصابة جديدة بفيروس العَوَز المناعي البشري، بزيادة تبلغ 47 بالمئة مقارنةً بعام 2010 المرجعي.
وزاد: "ولم يُشخَّص سوى ثلث المتعايشين مع الفيروس في الإقليم، ولا يتلقى العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية سوى 24 بالمئة، وقد زاد هذا الوضع الصعب سوءاً بسبب جائحة كوفيد-19".
وأشار إلى أنه كان من المزمع أن يشكل الاحتفال باليوم العالمي للإيدز لهذه السنة علامةً فارقةً في تحقيق الغايات العالمية "90-90-90"، فكان الهدف يتمثل في ضمان معرفة 90 بالمئة من المتعايشين مع فيروس العَوَز المناعي البشري، وتلقي 90 بالمئة من المصابين بالفيروس العلاج، وانخفاض الحمل الفيروسي لدى 90 بالمئة ممَّنْ يتلقون العلاج بحلول عام 2020.
وأردف المنظري، قائلا: "إلا أننا كنا متأخرين بالفعل في تحقيق تلك الغايات العالمية، ثم جاءت جائحة كوفيد-19 وتسبَّبت في اضطرابات واسعة النطاق وتُهدِّد بالقضاء على كثير من المكاسب التي تحققت في مجال الصحة وغيره من المجالات التنموية".
وبيّن التحديات التي يواجهها المتعايشين مع فيروس العَوَز المناعي البشري، في ظل تدابير حظر الخروج والإغلاقات، حيث أصبح من الصعب على المتعايشين الوصول إلى المرافق الصحية، ومن الصعب على القائمين بالتوعية الوصول إلى الفئات السكانية الأكثر عرضة للإصابة بالمرض وغيرها؛ ما تسبب ذلك في تعريض كثير من المتعايشين مع فيروس العَوَز المناعي البشري للخطر الناجم عن عدم تلقّيهم للأدوية والخدمات المُنقذة للأرواح في حينها.
إلا أن الجائحة أتاحت أيضاً فرصةً لتقديم ابتكارات في هذا المجال، وفق المنظري، مثل: صرف الأدوية التي تكفي لعدة شهور وتوزيعها عبر البريد، ومجموعات الدعم الإلكترونية، وتقديم استشارات طبية عبر الإنترنت، وكانت الشراكة مع المجتمع المدني عنصراً أساسياً لضمان استمرار التواصل مع مُتلقي الخدمة، والحفاظ على استمرارية خدماتهم، ودعم التزامهم خلال هذه الفترة العصيبة.
وعلى الرغم من قصص النجاح هذه، لفت المنظري إلى أن هذه التحديات والاضطرابات قد كشفت عن الافتقار إلى القدرة على الصمود في النظم الصحية بالإقليم، ومنها برامج مكافحة فيروس العَوَز المناعي البشري، مضيفا أن جائحة كورونا لن تكون آخر جائحة يشهدها العالم، فينبغي استخلاص الدروس والعِبَر منها، لكي نكون أفضل استعداداً في المستقبل.
ووفق البيان، يأتي شعار اليوم العالمي للإيدز لهذا العام في الإقليم تحت عنوان: "قدرة خدمات فيروس العَوَز المناعي البشري على الصمود"؛ ويتمثل هدف المنظمة في مساعدة البلدان على بناء خدمات صحية أقوى وأكثر ترابطاً وتكاملاً في مجال فيروس العَوَز المناعي البشري لكي تظل هذه الخدمات قوية حينما تواجه حالات طوارئ.
ولفت المنظري إلى أهمية الاستماع إلى أصوات المتعايشين مع فيروس العَوَز المناعي البشري وآرائهم في الخدمات التي تلقوها خلال هذه الحالة الطارئة، فمن خلال تجاربهم يمكن معرفة ما الذي يجعل الخدمة ملائمة تماماً لمتلقيها.
--(بترا)