"زين" تدخل في جهد عالمي مشترك مع اتحاد GSMA لإطلاق إطار عمل لتحسين الإدماج الرقمي لأصحاب الاحتياجات الخاصة
ساهمت مع عدد من شركات الاتصالات العالمية في محاولة لسد الفجوة الرقمية
"زين" تدخل في جهد عالمي مشترك مع اتحاد GSMA
لإطلاق إطار عمل لتحسين الإدماج الرقمي لأصحاب الاحتياجات الخاصة
أعلنت مجموعة زين أنها ساهمت في جهد عالمي مشترك مع الاتحاد العالمي للاتصالات المتنقلة(GSMA) ، وعدد من كيانات الاتصالات العالمية لإطلاق إطار عمل بعنوان "مبادئ دفع عجلة الإدماج الرقمي لأصحاب الاحتياجات الخاصة"، وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، إذ تهدف هذه المبادئ إلى إلهام صناعة الاتصالات المتنقلة كي تساعد في سد فجوة أصحاب الاحتياجات الخاصة في قطاع الاتصالات.
وذكرت المجموعة في بيان صحافي أن هناك حالياً مليار شخص يعيشون بإعاقات، وذلك وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية، وهو الرقم الذي يشكل نحو 15% من إجمالي سكان العالم، كما أن واحداً فقط من بين كل 10 أشخاص يعانون من الإعاقة لديه إمكانية الوصول إلى التقنيات المساعدة التي يحتاج إليها ليعيش حياة مستقلة.
وأفادت زين تلك "المبادئ" ترسم إطار عمل موحد للتعاون جنبا إلى جنب مع الأنشطة الموصى بها للمساعدة في تذليل العوائق التي تمنع أصحاب الاحتياجات الخاصة حاليا من الوصول إلى واستخدام المنتجات والخدمات التي تدعم الأجهزة المتنقلة.
الجدير بالذكر أن أبحاث أجراها الاتحاد العالمي للاتصالات المتنقلة(GSMA) تُظهر أن احتمالات امتلاك أصحاب الاحتياجات الخاصة لأجهزة هواتف ذكية واستخدام الإنترنت عبر الهاتف النقال هي أقل بكثير مقارنة بنظرائهم من الأشخاص غير ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن خلال الجمع بين العديد من التقنيات المساعدة في جهاز واحد، فإن أجهزة الهواتف النقالة تُعتبر أدوات فعالة من حيث التكلفة لأصحاب الاحتياجات الخاصة لتمكين إدماجهم ومشاركتهم بدرجة أكبر.
والواقع أنه مطلوب اتخاذ إجراءات عملية لتذليل العوائق وتلبية متطلبات الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وتشجيع الابتكار، ووضعهم في قلب عملية التصميم، وإتاحة الفرصة الاجتماعية والتجارية للوصول إلى هذه الشريحة السكانية المحرومة، ومن خلال القيام بذلك، يمكن لصناعة الاتصالات المتنقلة إحداث تغيير هادف، والمساعدة بالتالي في ضمان عدم ترك أي شخص متخلفاً عن الركب في هذا العالم الرقمي بشكل متزايد.
وقالت رئيس الاستدامة في مجموعة زين جينيفر سيلمان "إن زين تدرك مدى المساهمة الحقيقية والإيجابية التي يمكن لأصحاب الاحتياجات الخاصة أن يقدموها إلى المجتمع إذا ما تم توفير الفرصة الحقيقية".
وأضافت "لذلك، نفخر في زين بالمشاركة في هذه المبادرة العالمية التي وفر لها نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمجموعة بدر ناصر الخرافي كل الدعم والاهتمام، ما سمح لنا بالتواجد مع كبرى شركات الاتصالات في هذا الجهد العالمي".
وأوضحت سليمان بقولها "هذه المبادرة التي تبناها الاتحاد العالمي للاتصالات المتنقلة(GSMA) بمثابة امتداد لجهود نقوم بها، حيث قمنا بابتكار وتنفيذ مجموعة من الأنشطة في إطار مبادرتنا WE ABLE الخاص باشتمال واحتواء أصحاب الاحتياجات الخاصة، وهي المبادرة التي تتعهد زين بموجبها بأن توفر الإدماج لهم عبر جميع عملياتها التشغيلية بحلول العام 2022".
وبينت سليمان أن هذا البرنامج العالمي مبادرة نبيلة، ومجموعة زين حريصة على المساهمة فيه - جنبا إلى جنب مع الكيانات الأخرى ذات الفكر المشابه سواء من داخل قطاعنا أو من خارجه – من أجل تفعيل المبادرات التي من شأنها أن تساعد في تسريع وتيرة تضييق الفجوة مع أصحاب الاحتياجات الخاصة في صناعة الاتصالا".
وأشارت إلى أن زين تبدي اهتماما متزايدا بالمبادرات التي تركز على كيفية إدماج واحتواء أصحاب الاحتياجات الخاصة، حيث انضمت مؤخرا إلى قائمة "THE VALUABLE 500"، وهي مبادرة دولية تسعى إلى إبراز قيمة الأشخاص الذين يعانون من العجز، والعمل على احتواء ودمج أصحاب الاحتياجات الخاصة، كما وقعت المجموعة على ميثاق الشبكة العالمية للأعمال والإعاقة التابعة لمنظمة العمل الدولية، لتعزيز جهودها في مجالات التنوع والاشتمال، ودمج أصحاب الاحتياجات الخاصة في العمل".
وأفادت أن انضمام زين إلى قادة الأعمال الذين يمثلون الشركات العالمية ليكونوا قدوة في قيادة التغيير الاجتماعي من خلال هذه المبادرة جاء لتسليط الضوء على أصحاب الاحتياجات الخاصة، وإبراز كيف يمثلون قطاعا مهما في المجتمع.
وأكدت سليمان أن مجموعة زين تركز على توفير بيئة أعمال تمتاز بالتنوع والاشتمال، وهي تركز في مجالات الاستدامة التي تحقق لها هذه الأهداف، ومن خلال مبادرة WE ABLE نستهدف تعزيز جهودنا في تحقيق المساواة الشاملة.
ومن ناحيته قال ماتس غرانريد المدير التنفيذي العام لـلاتحاد العالمي للاتصالات المتنقلة "إن عملية إزالة الحواجز التي يواجهها ذوي الاحتياجات الخاصة تتطلب اتخاذ خطوات عملية مدروسة من جانب جميع الأطراف المعنية، ولقد آن الأوان كي تخطو صناعة الاتصالات المتنقلة خطوات في سبيل ضمان إمكانية وصولهم إلى منتجاتنا وخدماتنا، وإطلاق العنان لقوة الاتصالات كي يزدهر جميع الأشخاص".
وأضاف قائلا "يسعدني أن شركات "ديالوغ أكسياتا PLC" و"أوبتاس" و"مجموعة أورانج" و"سافاريكوم PLC" و"مجموعة تليفونيكا" و"تركسل" و"فوداكوم ساوث أفريكا" و"مجموعة زين" قد اشتركت بالفعل في مبادئنا، واتطلع إلى انضمام مزيد من كيانات صناعة الاتصالات إلينا كشركاء في هذا الالتزام."
الجدير بالذكر أن المبادرة التي أطلقها الاتحاد العالمي للاتصالات المتنقلة تحدد ثلاثة مبادئ أساسية للنهوض بالإدماج الرقمي لذوي الاحتياجات الخاصة، وهي: اعتناق مبدأ إدماج ذوي الاحتياجات الخاصة على كل مستوى من مستويات المؤسسات، فهم كيفية الوصول إلى هؤلاء الأشخاص وخدمتهم بشكل أفضل، وتوفير المنتجات والخدمات التي من شأنها أن تلبي الاحتياجات المتنوعة.
وبات مفهوم "سهولة الوصول الرقمي" مُعترفاً به كأولوية رئيسية على مستوى سلسلة من الالتزامات العالمية، بما في ذلك: "اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة" (CRPD) ، و"أهداف التنمية المستدامة" (SDG)، وإستراتيجية الأمم المتحدة لإدماج ذوي أصحاب الاحتياجات الخاصة.
ويتمثل الطموح الأساسي لجميع هذه المشاريع في العمل على ضمان عدم تخلف أحد عن الركب في هذا العالم الرقمي بشكل متزايد، وكخطوة مهمة نحو تحقيق هذا الهدف، فإنه ينبغي التسجيل للمشاركة في "مبادئ دفع عجلة الإدماج الرقمي لأصحاب الاحتياجات الخاصة" التي أطلقتها الاتحاد العالمي للاتصالات المتنقلة.
وحظي إطار العمل هذا بتأييد وموافقة من جانب وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية(FCDO) البريطانية، و"المبادرة العالمية لإعداد التقارير" التي يرعاها منتدى MWF، و"المحور العالمي لابتكارات الإعاقة" (GDIH)، والتحالف الدولي للإعاقة (IDA)، و شبكة الأعمال والإعاقة التابعة لمنظمة العمل الدولية (ILO)، ومؤسسة التعاون بشأن السياسة الدولية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في شرق وجنوب أفريقيا (CIPESA)، PURPLESPACE، ومبادرة " THE VALUABLE 500".
يمكنكم الاطلاع على المزيد عن "مبادئ دفع عجلة الإدماج الرقمي للأشخاص ذوي الإعاقة" هنا.