أحمد عكور - بعد طول انتظار، ومع اقتراب الفصل الدراسي الأول من نهايته، عممت مديرية تربية العقبة على مديري مدارس حكومية بحصر أسماء الطلبة المحتاجين في المدارس وفق معايير محددة، فيما بدا أنها شروط لحصول الطالب على جهاز "تابلت" لغايات تمكين الطلبة من استكمال دراستهم عن بُعد.

ومما أثار استغراب واستهجان كثير من المواطنين الذين تداولوا الوثيقة، ما أشارت إليه من تحديد الطلبة الذين يقطنون في منطقة نائية ولا يتوفر بها خدمة الكهرباء والانترنت؛ إذ كيف سيستفيد الطالب من جهاز الـ "تابلت" ولا يتوفر في منطقته كهرباء وانترنت!

السؤال الآخر الذي يطرح نفسه بقوّة في هذا السياق وضمن الشروط المعلنة، ماذا عن الطلبة من هذه الفئات المعدمة قبل توزيع أجهزة الـ"تابلت"؟ كيف تمكّن أولئك من تدبّر أمرهم سابقا؟! وكيف ستعوّضهم الوزارة عن كلّ ما فاتهم من دراسة سابقا؟! وماذا عن طلبة المراحل العمرية الأولى؟!

الحقيقة أن تعميم التربية يكشف ادراكها حجم الكارثة التي يعيشها عشرات وربما مئات آلاف الطلبة، ويستدعي من الوزارة التفكير بحلول أكثر واقعية وتمكّن الطلبة من الحصول على خدمة تعليم حقيقية في ظلّ الظروف الصعبة التي يعانيها أولئك الطلبة..

وكان تعميم التربية تضمن طلب حصر أسماء الطلبة المحتاجين ضمن الفئات التالية:

- الطلبة الذين يحصل أولياء أمورهم على المعونة الوطنية، شريطة احضار ما يُثبت ذلك.

- الطلبة الاخوة على مقاعد الدراسة الذين يزيد عددهم عن ثلاثة إخوة فأكثر في المدارس الحكومية حسب دفتر العائلة، وإرفاق صورة عنه.

- الطلبة الذين يقطنون في منطقة نائية ولا يتوفّر بها خدمة الكهرباء والانترنت.

- أن لا يكون الطالب أو أيّ من أفراد أسرته قد حصل على جهاز "تابلت" من قبل الوزارة.