علماء يزعمون الكشف عما قد يجعل حقن الإبر أقل إيلاما!

وجدت دراسة أن الابتسام أو التكشير أثناء حقن الإبر يمكن أن يجعل التجربة غير السارة أقل ألما نوعا ما.

ولطالما جادلت "فرضية ردود الفعل على الوجه'' المثيرة للجدل، بأن فرض الابتسامة يمكن أن يحسن مشاعر المرء - أو يجعل المواقف تبدو أكثر تسلية.

ويُعتقد أن فعل الابتسام هو أمر نربطه بالمشاعر الإيجابية، أو ربما تتضمن العضلات الألم عبر العصب ثلاثي التوائم.

ووضع باحثون من جامعة كاليفورنيا في Irvine هذا الاختبار، من خلال استكشاف كيف أثرت أنواع مختلفة من الابتسامة على تجربة الحصول على التطعيم.

ووجدوا أن التكشير أو الابتسامة الحقيقية - ابتسامة تصل إلى العين - يمكن أن تقلل من ألم الإبرة بحوالي 39-40%.

وكتب الباحثون عن النتائج حول فائدة التكشير: "على حد علمنا، هذا هو أول اختبار تجريبي يُظهر أن هذه الاستجابة الطبيعية للألم تساعد في تحسين تجربة الألم الذاتية''.

 وفي دراستهم، طلب الفريق من 231 طالبا، وضع عيدان تناول الطعام بين أسنانهم - في واحد من أربعة أوضاع، لمحاكاة تعبير تم عرضه في صورة - بينما جرى إعطاؤهم حقنة محلول ملحي في الذراع لمحاكاة لقاح الإنفلونزا.

وتضمنت التعبيرات المختارة تعبيرا محايدا، وابتسامة منتظمة تتضمن عضلات الخد، وابتسامة حقيقية تلعب فيها العضلات حول العينين أيضا دورا، وتكشيرا يستخدم عضلات الجبهة.

وأثناء الحقن، سجل الباحثون معدل ضربات قلب كل مشارك ومستويات التوتر.

وبالإضافة إلى ذلك، أبلغ كل متطوع الباحثين عن مقدار الألم الذي توقعوه وشعروا به في النهاية - بالإضافة إلى حالتهم العاطفية أثناء الاختبارات.

ووجد الباحثون أن أولئك الذينابتسموا أو استخدموا فعل التكشير،أفادوا بأنهم يتوقعون ويعانون من ألم أقل قبل وأثناء وبعد الحقن، بالمقارنة مع أولئك الذين افترضوا تعبيرا محايدا.

وأوضح الفريق، على وجه الخصوص، أن مجموعة الابتسامة الحقيقية أبلغت عن ألم أقل بنسبة 40% عند إدخال الإبرة.

وعلاوة على ذلك، لاحظ الفريق أن المشاركين الذين ابتسموا، كانت لديهم أدنى معدلات ضربات القلب في الدراسة.

ونُشرت النتائج الكاملة للدراسة في مجلةEmotion.

المصدر: ديلي ميل