أسئلة حول دقة الفحوصات بعد تناقض نتيجة مختبر مع خمسة مختبرات اخرى..والصحة توضح
خاص - شكا مواطن تباين نتائج الفحص الخاص به لفيروس كورونا بعدما أجرى (6) فحوصات في أوقات متقاربة، ظهرت نتيجة ايجابية في واحد منها مقابل خمس نتائج سلبية، ما خلق ارباكا لديه قبل سفره إلى دولة الامارات.
وفي التفاصيل، قال المواطن إنه جاء إلى الأردن في زيارة قصيرة، والتزم منزله، وقبل عودته إلى الامارات توجّه إلى أحد المختبرات الخاصة لاجراء فحص كورونا "PCR"، لتظهر النتيجة ايجابية، الأمر الذي أثار استغرابه لكونه لم يخرج من منزله، ما دفعه لاعادة الفحص مرة أخرى بعد أقلّ من (16) ساعة ولكن هذه المرة في مختبر آخر "بيولاب" لتظهر النتيجة سلبية، وعند اعادته الفحص مرة ثالثة بعد نحو (24) ساعة من الفحص الأول لدى المستشفى التخصصي ظهرت النتيجة سلبية أيضا.
وأضاف إنه وبعد مغادرته الأردن إلى الامارات، قام باجراء الفحص ثلاث مرات، ظهرت نتائج جميعها أنها سلبية، متسائلا عن سبب تغيّر نتائج الفحص خلال فترة زمنية قصيرة جدا، فيما أشار إلى حجم الضرر الذي كاد أن يلحق به لو أنه لم يقم باعاد الفحص.
ولفت إلى أن سبب اعادته الفحص مرة ثانية وثالثة عائد إلى كونه لم يخرج من منزله خلال فترة اقامته ولم تظهر عليه أي أعراض، الأمر الذي ولّد قناعة لديه بوجود خلل في النتيجة.
وتساءل عن سبب اختلاف النتائج وعدم ادراج نسبة الـ"CT" في نتيجة فحص المختبر الأول الذي أظهر أن نتيجته ايجابية، بالرغم من كون المختبر يتقاضى ثمن الفحص كأي مختبر آخر، وليس بسعر تفضيلي أو أقل.
من جانبه، قال مدير مختبرات ميجا لاب، حمزة أبو شيخة، إنه لا يمكن أن يقول أن نتيجة فحص مختبر صحيحة ونتائج المختبرات الأخرى خاطئة، أو العكس، مشيرا إلى أن هناك عدة أسباب لاختلاف نتائج الفحص لا يمكن تفسيرها.
ولفت إلى احتمالية أن يكون الشخص في آخر أيام العدوى أو أنه تعرّض للفيروس بطريقة أو أخرى واختفى منه، مبيّنا أن هناك العديد من العوامل التي تثبّط ويمكن أن تؤثر في نتائج الفحص كأن يكون الشخص قد تناول فيتامين "C" أو قام ببعض الممارسات.
وأكد أن الأصل بالشخص الذي تظهر نتيجته ايجابية أن يلتزم في منزله في حال ظهور النتيجة طيلة المدة التي تحددها وزارة الصحة، حتى لا ينقل العدوى للآخرين في حال كان مصابا بالفعل، مشددا على أن وزارة الصحة تعتمد نتيجة الفحص الايجابية حتى لو أجرى الشخص فحصا آخر وظهرت نتيجته على أنها سلبية.
وفيما يتعلق بدرجة العدوى "CT"، قال إنه لا يوجد أي شيء يُلزم المختبرات بوضع هذه الخانة من ناحية علمية، وهي لا تمثل شيئا عمليا بالنسبة للمصاب، والمطلوب من المختبرات أن تعطي نتيجة سلبي أو ايجابي فقط.
من جانبه، أضح مساعد الأمين العام للرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة، الدكتور غازي شركس، إن التباين في نتائج الفحوصات له عدة أسباب، أبرزها طريقة سحب العينة من قبل المختبرات.
وأضاف شركس لـ الاردن24 إن الوزارة وزيادة في الحرص وخوفا على صحة وسلامة المواطنين والمجتمع تعتمد النتيجة الايجابية.
وقال إنه يمكن اعتبار الحالة التي وردت منها الشكوى من نسبة الخطأ، وهي واردة وأحيانا تعود لنسبة تركز الفايروس بين فحص وآخر.