مدير البشير وخال الطفل بهاء يكشفان تفاصيل جديدة عن “جريمة مرج الحمام”
شهران كاملان على جريمة فتى الزرقاء "صالح” والذي تعرض لبتر في يديه وفقء إحدى عينيه، حيث لم تنس هذه المدة الطويلة الأردنيين تفاصيل الحادثة الأبشع والذين تابعوا فصولها أولا بأول، حتى وقعت جريمة مماثلة، مع فتى آخر في منطقة مرج الحمام بعمان.
فمنذ ساعات صباح اليوم الأربعاء، صور موجعة تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، آلمت قلوب المواطنين، لفتى يدعى "بهاء” تعرض لاعتداء بأداة حادة (ساطور) من قبل شخص لخلاف مع والده، في منطقة مرج الحمام، جنوب غرب العاصمة.
أصيب "بهاء” بجروح قطعية كبيرة في وجهه ورأسه، وكانت الجريمة لمجرد الانتقام من والده إثر خلافات مع المعتدي.
وبعد اكتشاف الجريمة، أفاد الناطق الإعلامي للأمن العام، العقيد عامر السرطاوي، أن "الحدث ما زال قيد العلاج وهو بحالة صحية مستقرة، فيما بينت التحقيقات الأولية أن الجاني حضر لمنزل الحدث لوجود خلافات مالية سابقة بينه وبين والد الحدث، وأنه بعد عدم العثور على والده اقدم على ضربه بواسطة اداة حادة على عدة مناطق في منطقة الرأس”.
وقال السرطاوي، إنه "بوقت قياسي تمكنت فرق التحقيق المشتركة من تحديد مكان اختباء الجاني داخل إحدى المزارع جنوب العاصمة وجرى مداهمتها وإلقاء القبض عليه وبوشر التحقيق معه تمهيدا لاحالته للقضاء لينال عقابه الرادع”.
وبعد ذلك، تكشفت فصول جديدة لجريمة، حيث روى خال الفتى مزيدا من التفاصيل عنها، وقال إن "بهاء كان مجرد ضحية لخلافات والده التي دفع ثمنها، حيث قام الجاني بالتواصل مع الحدث لإبلاغه بأنه يريد أن يبيت في منزله، مخبراً (بهاء) بأنه استأذن من والده في ذلك”.
ولاختفاء الوالد، قام بهاء بإدخاله الى المنزل، لكن ما أن لبث الطفل وأغمض عينيه للنوم، حتى أبرحه الجاني ضربا بأداة حادة "الساطور” على وجهه بعدة ضربات كانت شبه قاتلة ما أدى إلى تحطيم أجزاء من الجمجمة.
وبعدها قام الطفل بهاء بالهرب الى الخارج للمناشدة بمساعدته، لكن ما أن لبث أن ارتمى على الارض، حيث قام الجيران بعدها بمساعدته، مؤكداً على أن والد الطفل كان مع الجاني يوم السبت لكنهما اختلفا على قضايا مالية، حسب ما ذكره لـ”الغد”.
وناشد ذوو الطفل بهاء الجهات المختصة بتوفير العلاج اللازم لإبنهم، بعدما تعرض للتشويه على يد الجاني "صاحب ارباب السوابق في السرقات” حسب بيان الأمن.
وفي منشورات جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي لطبيب الذي قال بأنه هو الذي استقبل الطفل بهاء في طوارئ مستشفى البشير، وصف خلالها حالة الطفل. وقال إن الحادثة "خلفت كسورا عميقة جداً في الجمجمة، وضربات في الوجه مع قطع في بعض الأعصاب التاجية المغذية للوجه”، مضيفاً بأنه "لم يشهد للموقف مثيل الا فتى الزرقاء صالح ".
وفي تصريحات حول الحالة الصحية للطفل، قال مدير مستشفيات البشير الدكتورمحمود زريقات، إنه "بعد وصول الطفل بهاء فجر يوم أمس بحالة حرجة، تبين بعد ذلك بأنه يعاني من جرح قطعي في فروة الرأس مع كسر في الجمجمة، وخروج سائل النخاع الشوكي، ويعاني من جرحين قطعيين في الوجه”.
وأضاف أيضاً بأن الطفل يعاني من إصابة بالغدد اللعابية، وجروح متعددة للساعد الأيسر، حيث تم إجراء عملتين متتاليتين له، واحدة للوجه والفكين والأخرى لجراحة الدماغ والأعصاب، وإجراء ترميم لوقف خروج السائل من النخاع الشوكي.
ونوه الى أنه "يعاني من الم شديد وحالته الصحية مستقرة، وفي وقت لاحق ستجرى له صورة طبقية للتأكد من أن الدماغ ليس متضرراً”