رشاش و13 طلقة وأقمار اصطناعية.. طهران تكشف تفاصيل اغتيال فخري زاده وواشنطن تعلن تحقيق حالة الردع معها بالخليج
أكدت البحرية الأميركية اليوم أنها حققت ردعا غير مستقر في مياه الخليج مع إيران، في حين كشفت إيران معطيات جديدة بشأن عملية اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زاده.
وقال سام بابارو كبير مسؤولي البحرية الأميركية في الشرق الأوسط إن واشنطن حققت ردعا "غير مستقر" مع إيران بمياه الخليج، ووصف الوضع، خلال ندوة في العاصمة البحرينية المنامة، بأنّه يزداد صعوبة بفعل الأحداث العالمية.
وأضاف أن ذلك الردع غير المستقر "تفاقم بفعل الأحداث العالمية والأحداث على طول الطريق، لكنني وجدت النشاط الإيراني في البحر يتوخى الحذر والاحتراز والاحترام حتى لا يخاطر بحسابات خاطئة غير ضرورية أو تصعيد في البحر".
وردا على تصريحات بابارو، قال الجنرال علي فدوي نائب قائد الحرس الثوري الإيراني إنهم تجاوزوا مرحلتي الدفاع والردع العسكري مع الأعداء.
وأضاف فدوي أن بلاده تمكنت خلال السنوات الماضية من فرض توازن ردعي قوي مع الحضور الأميركي العسكري في المنطقة.
وأكد أنه لم تعد لدى الولايات المتحدة جرأة شن هجوم عسكري مباشر على بلاده، لأن واشنطن أصبحت تدرك -حسب قوله- أن أي فعل عسكري ضد طهران سيقابل برد فعل قوي.
تشغيل الفيديو
وأشار فدوي في كلمة له بطهران إلى أن بلاده هي من تحدد طبيعة الرد على أي اعتداء تتعرض له، موضحا أن كل ما تقوم به الولايات المتحدة "رد فعل على تحركاتنا".
وقال أيضا إن بعض ردود الفعل الصادرة من واشنطن "تنم عن ضعفها، وما تقوم به من إجراءات يقوم بها الضعفاء في العالم مثل عمليات الاغتيال، وليس لديها الجرأة للقيام بأي تحرك ضد إيران".
اعلان
اغتيال فخري زاده
وفي موضوع آخر، قال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، إن عملية اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زاده تمت بأجهزة متطورة تتحكم فيها الأقمار الاصطناعية، وإنه لم يكن هناك أي مهاجم في مكان الحادث.
وأضاف فدوي أن عملية الاغتيال تمت بواسطة رشاش جرى التحكم فيه عبر الأقمار الاصطناعية باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي للتعرف على وجه فخري زاده واستهدافه بشكل دقيق.
وأشار إلى أنه تم إطلاق 13 رصاصة، أصابت 5 منها فخري زاده، وأصابت واحدة أحد حراسه الشخصيين.
وأوضح فدوي أن 11 حارسا كانوا يرافقون فخري زاده، وأن انفجار سيارة الشحن كان يستهدف حراسه الشخصيين.
وفي تصريحات مشابهة، قال المتحدث باسم الحرس الثوري العميد رمضان شريف إنه تم استخدام الأقمار الاصطناعية في عملية اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده.
وأضاف شريف في تصريح أن تنفيذ هذه العملية لا يعني أن الأجهزة الأمنية الإيرانية ضعيفة، مؤكدا أنه إذا كانت هناك أي ثغرة أو خلل في الإحاطة الأمنية فمن الضروري إصلاح ذلك، حسب تعبيره.
تنديد بالاغتيال
من جهة أخرى ندد المدير السابق لوكالة الاستخبارات الأميركية جون برينان مجددا بعملية اغتيال العالم الإيراني محسن فخري زاده.
تشغيل الفيديو
وقال برينان في لقاء مع شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأميركية، إن إيران دولة ذات سيادة، ويجب ألاّ يُقتل مسؤولوها لمجرد أن دولة أخرى يمكنها القيام بذلك.
وأضاف "هناك عدد من الإيرانيين المتطرفين الراديكاليين والعنيفين، لكنها ليست دولة متجانسة، هي دولة ذات سيادة ولها مقعد في الأمم المتحدة"
وعبر عن اعتقاده بأنه يجب ألا تقوم دولة ما باغتيال مسؤول كبير في دولة أخرى، فقط لأنها تستطيع أو تريد القيام بذلك. وإذا كان الوضع كذلك، فسيكون الوضع الدولي فوضويا".
النووي.. موقف ألماني
وفي الملف النووي الإيراني، قالت الخارجية الألمانية إن استمرار طهران في انتهاك الاتفاق النووي أمر غير مقبول.
وطالبت المتحدثة باسم الخارجية ماريا أديبار إيران بإعادة بناء الثقة بشأن برنامجها النووي، مشيرة إلى أن المزيد من الانتهاكات لاتفاقيات فيينا النووية غير مقبول، ولا سيما في ظل وجود إدارة جديدة بالولايات المتحدة.
المصدر : الجزيرة