دعوة للخروج من الحالة الراهنة
هذه الدعوة اتوجه بها إلى كل أبناء الوطن،موالاة ومعارضة،كلنا يعرف الواقع،والجميع أدلى بدلوه حتى أصبح توصيف حال الأردن وما يتهدده من أخطار كلام يحكى على ألسنة العامة قبل الخاصة والمهتمين.
إذا مرحلة التوصيف أشبعت وقتلت بحثا،لكننا حتى الآن لم نطرح الخطوة الثانية ولم نفكر في البدائل ولم نصل إلى درجة المصالحة والمصارحة لا مع الذات ولا مع النظام.
طرحت بعض الأفكار مثل تشكيل جبهة وطنية للأصلاح وأخرى للأنقاذ وهلما جرا...لكن للأسف كلها تصطدم بنفس المعوقات التي أعتدنا عليها منذ عقود القرن الماضي.
في ظل تجبر السطوة الأمنية والتفرد بالقرار والغياب التام للسياسة الخارجية فإنه لابد من استغلال وسائل التواصل الأجتماعي لخلق حالة وحدوية حول هدف عام واحد يجيب على سؤال واحد هو ماذا علينا أن نعمل وكيف؟
يبدو الطرح انه طرح مكرر ، وانا أقول لا تتسرعوا في الحكم وارجعوا إلى كثير من حركات التحرر العالمية التي شبت عن طوق الطرق الكلاسيكية في التنظيم والتحشيد وابتكرت نهجا جديدا دفع كل القوى الأخرى إلى أن تقتفي أثرها ولا خيار لها غير ذلك.
شبعنا من توصيفات ان الأردن مستهدف،وأنه وطن بديل،وأنه أرض وسكان ،وأنه بلا هوية كما أنه قيد التصفية وبيعت كل موارده، ،،طب صدقنا هذه التوصيفات لذلك دعونا ننتقل إلى الخطوة الثانية لنجنب بلدنا ما يحاك له ويدبر .
لنعتبر من تجارب الآخرين، ان ما يخططه لنا الأعداء ليس قدرا علينا وليس مطلوبا منا ان نستجيب ونستكين له،كم من الأمم أحتلت بلادها ولكنها نظمت نفسها ونهضت من تحت الركام وما هي إلا برهة من الزمن إلا وقد أصبحت تتصدر باقي الأمم....إن أردنا أن ندرأ العاديات عن وطننا وأمتنا يتوجب علينا أن ننحى الخلافات التي فتكت بنا جانبا ونعمل على المشترك فيما بيننا إلى أن ننجز الهدف العام.