المفتي العام يدين محاولات إدخال الشمعدان إلى المسجد الأقصى
أدان الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، اقتحام مئات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، بحجة الأعياد اليهودية، وتنظيمها مسيرة ليلية عند أبواب المسجد الأقصى المبارك، حاملة معها شمعداناً ضخماً، وضعته عند بعض أبواب المسجد الأقصى المبارك من الجهة الخارجية، وأدى المستوطنون خلال ذلك الصلوات الخاصة بالعيد، في مشهد عدواني واضح يمس بقدسية المسجد، ويفتح المجال واسعاً للاضطرابات في باحاته.
كما استنكر المفتي هدم جرافات الاحتلال سور مقبرة "الشهداء" الجزء الشمالي لمقبرة اليوسفية في منطقة باب الأسباط في القدس، تمهيداً لاقتحامها، وطمس القبور، وتحويلها إلى مسار للحديقة "التوراتية"، وتضم مقبرة الشهداء قبور عدة لشهداء عرب ارتقوا عام 1967، وقبور أخرى للموتى من أهالي المدينة، وبيّن سماحته أن هذا الاعتداء جزء لا يتجزأ من مسلسل الاعتداءات الممنهجة على المقدسات الإسلامية، وأن سلطات الاحتلال تصر على المضي في غيها وعدوانها ضد القدس ومقدساتها وحتى أمواتها بحجج واهية، مؤكداً على أنها بهذا العدوان تنتهك ما دعت إليه الشرائع السماوية، وكفلته القوانين والأعراف الدولية من ضمان كرامة الإنسان حياً وميتاً، وهذه ليست الاعتداءات الأولى من نوعها، بل سبقها كثير، وهي في تزايد مستمر، ووصلت إلى مراحل خطيرة جدّاً لا يمكن السكوت عنها.
ونوه إلى خطورة استمرار الاحتلال في استهداف المسجد الأقصى المبارك، ومحاولة وضع اليد عليه، مؤكداً على أن تاريخ مدينة القدس وقلبها المسجد الأقصى المبارك يعرفه القاصي والداني، وتعرفه الهيئات الدولية والرسمية، وهو رقم صعب يأبى القسمة والمشاركة، فهو للفلسطينيين والمسلمين وحدهم دون سواهم.
وطالب المجتمع الدولي دولاً وحكومات وهيئات ومنظمات مختصة بضرورة التدخل لوقف هذه الاعتداءات على مقدسات المسلمين ومنع السلطات الإسرائيلية من التمادي في عدوانها على البشر والحجر والشجر في مدينتا المقدسة.