معلومات تحمي عينيك من تأثير فصل الشتاء

تقدم نشرة معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، معلومات مهمة عن تأثير فصل الشتاء على العينين، مثل جفاف العين، أو التهابها، أو الاحمرار والشعور بالألم.

وتوضح نشرة المعهد بتفصيل علمي مشكلات العينين التي يعاني منها كثير من الأشخاص خلال الطقس البارد، مع تقديم العلاج والإجراءات الطبية السليمة التي يُنصح بها.

عندما يصبح الطقس أكثر برودة قد تتعرض عيناك لظروف قاسية. خلال أشهر الخريف والشتاء، يعاني الكثير من الأشخاص من مشكلات صحية في العين، مثل جفاف العين أو التهابها.

فيما يلي بعض مشاكل العيون التي قد تضطر إلى التعامل معها في هذا الوقت من العام:
- جفاف وتهيج العين:
عادة ما يكون هواء الشتاء أبرد من الهواء خلال المواسم الأكثر دفئًا، لذلك عليك ألا تتجاهل تأثير هذا الجفاف على عينيك. إذ تؤدي درجات الحرارة الباردة والهواء الخارجي إلى جفاف العين ويمكن أن يؤدي ذلك إلى أعراض مثل الألم والتورم وعدم وضوح الرؤية والإحساس بالخدش أو الحرق وحتى العينين الدامعة، بينما يحاول جسمك تعويض الجفاف.
قم بشرب الكثير من الماء للحفاظ على رطوبة عينيك، واجعل زيوت أوميغا 3 (مثل الأسماك والمكسرات) جزءًا من نظامك الغذائي، وقد تضطر إلى استخدام مجموعة من العلاجات/القطرات مثل الدموع الاصطناعية لاستعادة الرطوبة الطبيعية لعينيك، وهي متوفرة بدون وصفة طبية في معظم الصيدليات.
إذا كنت ترتدي العدسات اللاصقة، فتأكد من شراء خيار مناسب للعدسات. وحاول وضع الدموع الصناعية عدة مرات على مدار اليوم (تصل إلى ست مرات في العادة). إقرأ ملصق قطرات العين بعناية: إذا كانت القطرات تحتوي على مواد حافظة، فإن استخدامها بشكل متكرر قد يؤدي إلى تهيج عينيك. وإذا وجدت نفسك بحاجة للدموع الاصطناعية أكثر من ست مرات في اليوم، فقد تحتاج إلى التحدث مع طبيبك حول العلاجات الموصوفة لجفاف العين.

- الدموع الزائدة:
بينما يعاني بعض الأشخاص من قلة الدموع في الشتاء، يعاني بعض آخر من زيادتها، إذ يمكن أن تحدث الدموع الزائدة بسبب الهواء البارد القارس أو الحساسية الموسمية. إذا بدأت عيناك تدمعان عند خروجك، أو عندما تهب الرياح في طريقك، ارتدِ نظارات شمسية أو نظارات واقية لحماية عينيك. إذا كنت تعاني من ذلك بشكل متكرر جرب دواء الحساسية وقطرات العين المناسبة لتقليل تأثير الحساسية الموسمية. إذا لم تتمكن من تحديد سبب دموع عينيك أو إذا لم يكن للعلاجات التي تُصرف دون وصفة طبية أي تأثير، فاستشر الطبيب.

- الحساسية للضوء:
يمكن أن تبدو سماء الشتاء مظلمة وقاتمة، لكن الجليد وتساقط الثلوج يخلقان العديد من الأسطح العاكسة التي يمكن أن تزيد بشكل كبير من كمية الضوء المنعكسة. إذا كانت عيونك حساسة، فقد تواجه المزيد من الوميض وعدم الراحة وأعراض أخرى في ضوء الشتاء الساطع.
قد يؤدي الهواء البارد الجاف والرياح القوية أيضًا إلى التهاب المناطق داخل وحول عينيك. قم بتخفيف الألم عن طريق وضع قطعة قماش مبللة أو منشفة باردة على المنطقة المصابة. إذا لم يساعد ذلك، فقد تكون الحساسية الموسمية هي المسؤولة عن التهيج. أو قم بزيارة طبيب العيون الخاص بك للاستشارة.

- احمرار العين:
يمكن أن تتسبب ظروف الشتاء القاسية في الاحمرار والالتهاب في منطقة العين. قد يكون لديك جفون منتفخة أو احمرار على الجزء الأبيض الطبيعي من العين المعروف بالصلبة (sclera) قد ينتج هذا الاحمرار عن جفاف العين أو الحساسية الموسمية. من الممكن استخدام الدموع الاصطناعية كل 2-3 ساعات. ولتقليل انزعاج العين الملتهبة، استخدم الضغط بشيء بارد، مثل منشفة مبللة وتناول مسكنات الألم عن طريق الفم التي لا تستلزم وصفة طبية. إذا استمرت الأعراض في الظهور، فاستشر طبيب عيون لتحديد سبب التهيج.

- تغيرات في الرؤية:
تتسبب درجات الحرارة المنخفضة للغاية في انقباض الأوعية الدموية داخل وحول العينين، ويمكن أن يتسبب هذا الانقباض في تغيرات فورية في الرؤية، مثل عدم وضوح الرؤية والرؤية المزدوجة. من المرجح أن تحدث هذه التغييرات عندما تبقى بالخارج لفترات طويلة في درجات حرارة أقل من درجة التجمد. إذا لاحظت تغيرات في الرؤية أثناء وجودك بالخارج في البرد، فانتقل إلى منطقة دافئة في أسرع وقت ممكن. استخدم الدموع الاصطناعية كل 2-3 ساعات للحفاظ على رطوبة عينيك. إذا لم تعد رؤيتك الطبيعية خلال 30 دقيقة أو نحو ذلك، فاطلب العناية الطبية.