عجز في موازنة الجامعات
عندما تسمع وتشاهد منصات الاخبار تجد غياب المنطق في تصريح المسؤول في مؤسسات الدولة حول القطاعات التي يديرونها، والمقصود هنا تحديدا الحديث عن وجود عجز في موازنات الجامعات الرسمية.
كيف يكون العجز في موازنة جامعة ولديها الوفر المالي مما يلي :
جميع الجامعات تدرس عن بعد اي ان الطالب يدفع كافة رسومه دون اي نقص وهو لا يستخدم :
1 - القاعة الصفية وبذلك لن تحتاج الى اي صيانة او دهان
2 - لم يستخدم الاضاءة فبذلك لا نحتاج الى صيانة مفاتيح الانارة او اللمبات او الاباريز فهذا وفر اخر
3 - لا يستخدم المقعد فلذلك لن يحتاج الى صيانة
4- الطالب لن يستخدم دورات المياه ( الحمامات ) فبذلك يتوفر مصروفات الماء والصيانة الدورية للحمامات
5 - في ظل غياب الطالب فان الجامعات توفر في مصروفات الطاقة كافة منها الديزل للتدفئة وجميع الاجهزة التي تستهلك الكهرباء
6 - جميع مختبرات الجامعة الحاسوبية والعلمية والطبية موقوف العمل بها لغياب الطالب عن الحرم الجامعي ولذلك لا تكلفة تذكر
7 - حتى ان ارصفةالشوارع والحدائق والساحات لا تحتاج الى اي صيانة في غياب الطالب
8 - توفير مستهلكات السيارات والباصات وصيانتها لعدم عملها في غياب الطالب عن الجامعة
9 - لم تقم الجامعات ببناء او انشاء قاعات تدريسية ومختبرات لهذا العام
10 - الطالب في هذا الظرف لم يعمل على طباعة الورق الذي حصل ثمنه منه ولم يستخدم الانترنت من حزم الجامعة ولا احبار الطابعات
11 - الطالب لا يستهلك كمبيوترات الجامعات لذلك لن تحتاج لاي صيانة
ومن قال ان عجزاً كبيراً في موازنة الجامعات يدرك هذه النقاط ام انه يصرح دون دراسة وعلم
لو تجاوزنا المنطق واقرينا وقبلنا التصريح جملةً، فلنا التساؤل التالي :
هل الدولة عندما اقرت العودة بصرف الزيادة للموظفين لم يكن لديها عجز في الموازنة ؟ . عجز الموازنة في الحكومة كما اعلنت عنه قد تجاوز المليار .
في زيادة موظفي الجامعات هناك عدة اعتبارات منها الاجتماعية والقوة الشرائية للدينار والظروف المحيطة بنا كموظفين، وليست ارقام الموازنها وحده تحدد .