"كوفيد-19" ربما يهدد الحيوانات المنوية

توصل علماء جامعة نوفغورود وجامعة سانت بطرسبورغ لطب الأطفال، إلى استنتاج يفيد بأن الحالة الشديدة لمرض "كوفيد-19" يمكن أن تسبب عقم الرجال.


فقد اتضح أن الحيوانات المنوية اختفت تماما لدى بعض المرضى الذكور، مع أن حالتهم كانت طبيعية قبل إصابتهم بالمرض. فهل هذه ظاهرة وقتية أم دائمة، وهل هي نتيجة التهاب أو تناول أدوية مضادة للعدوى؟ هذا ما يجب دراسته.

 
درس الباحثون بالتعاون مع زملائهم من كازاخستان، نتائج فحص الحيوانات المنوية عند 62 رجلا، خططوا للمشاركة في عملية التلقيح الاصطناعي. وكانت نتيجة الفحص الأول الذي جرى في فبراير - مارس جيدة.

 
وشارك في الفحص الثاني الذي جرى في أغسطس- سبتمبر 32 متطوعا (12 منهم لم تظهر عندهم أعراض كوفيد-19، و17 كانت إصابتهم خفيفة، و3 حادة). اكتشفت عندهم أجسام مضادة للفيروس التاجي المستجد، وأن كمية ونشاط الحيوانات المنوية انخفض عندهم بمعدل مرة ونصف المرة إلى مرتين، وعند الثلاثة المصابين بالشكل الحاد من "كوفيد-19" اختفت نهائيا.

ووفقا للباحثين، "تشير هذه النتائج إلى تطور ضعف خصوبة الرجال، حتى بعد الإصابة بمرض "كوفيد-19" دون أعراض. لذلك من المستحسن الاستمرار ومواصلة الدراسات والبحوث في هذا الاتجاه".

ويشير الدكتور مكسيم كوليزين، أخصائي أمراض الذكورة، إلى أنه على الرغم من أن الجائحة مستمرة منذ حوالي السنة، إلا أن الدراسات بشان تأثير الفيروس التاجي المستجد في الجهاز التناسلي الذكري وعقم الذكور بصورة خاصة قليلة، مع أن الأطباء اكتشفوا تأثيرات سلبية للفيروس في الحيوانات المنوية.

ومن جانبه يقول البروفيسور إيغور كورنيف، المدير الطبي للمركز الدولي للطب التناسلي، أي مرض يكون مصحوبا بالحمى والتسمم يمكن أن يعطل جميع وظائف الجسم، بما فيها إنتاج الحيوانات المنوية. ولكي تنضج الحيوانات المنوية بصورة كاملة في الخصيتين يجب أن تكون درجة الحرارة أقل بثلاث درجات من حرارة الجسم الطبيعية. لذلك يحتمل أن تسبب العدوى تلف أنسجة الغدد الجنسية الذكرية- الخصيتين.

المصدر: إزفيستيا