غادوت تدافع عن رغبتها في تجسيد الملكة كليوباترا
دافعت النجمة الإسرائيلية غال غادوت عن رغبتها في تجسيد دور الملكة كليوباترا في فيلم سينمائي بعد اتهامات لها بـ"التبييض الثقافي".
ويقول منتقدون إنه يتعين أن تجسد ممثلة عربية أو أفريقية دور ملكة مصر القديمة.
لكن غادوت، التي مثلت دور "المرأة الخارقة"، قالت لحسام عاصي، من بي بي سي نيوز عربي: "أولاً وقبل كل شيء إذا أردنا الالتزام بالحقائق، فإن كليوباترا كانت مقدونية".
وأضافت قائلة: "كنا نبحث عن ممثلة مقدونية يمكنها أن تلعب دور كليوباترا. لم تكن هذه الممثلة موجودة، وأنا كنت متحمسة جداً إزاء كليوباترا".
وكان الجدل قد احتدم في أكتوبر/ تشرين أول الماضي عندما أعلنت غادوت إنها ستجسد دور كليوباترا في فيلم تشارك في إنتاجه.
ووصفت هانا فلنت، الكاتبة والمحررة الصحفية في جريدة الغارديان، الإعلان في حينه بأنه "خطوة إلى الوراء بالنسبة للتمثيل في هوليوود"، بينما قال المخرج السينمائي ليكسي أليكسندر بوجوب أن تقوم ممثلة سوداء بتجسيد الدور.
وقالت غادوت: "لدي أصدقاء من مختلف أنحاء العالم، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين أو كاثوليك أو ملحدين او بوذيين أو يهود بالطبع.. فالناس هم الناس، وبالنسبة لي أنا أريد أن أحتفي بتركة كليوباترا وأُكرّم هذه الأيقونة التاريخية المذهلة التي تعجبني كثيراً".
وقالت إن الآخرين مرحب بهم لإنتاج أفلامهم الخاصة. وأضافت قائلة: "أي شخص يمكنه أن يعد هذا الفيلم وأي شخص يمكنه المضي قدماً في إنتاجه. وأنا متحمسة جداً لأنني سأنتج نسختي الخاصة من الفيلم أيضاً".
كانت كليوباترا، التي ولدت في الاسكندرية، آخر ملكة في السلالة الحاكمة التي أسسها المقدوني بطليموس الذي كان من قادة الاسكندر الأكبر.
وكان يعتقد لفترة طويلة بأنهم كانوا من العرق الأبيض. لكن يوجد لغز يتعلق بهوية والدتها، مما قاد إلى التخمين بأن كليوباترا ربما كانت من أصل مختلط العرق.
وفي عام 2008، قامت عالمة المصريات سالي آن آشتون من متحف فيتزويليام بكامبريدج بإعادة بناء وجه كليوباترا من الصور التي ظهرت لها على قطع أثرية قديمة. وقد أظهرتها مختلطة العرق.
وقالت آشتون لصحيفة ديلي ميل في حينه: "ربما لم تكن أوروبية بالكامل. عليك أن تتذكر أن عائلتها كانت قد عاشت في مصر لمدة 300 عام عندما وصلت هي للسلطة".
بعد ذلك بعام، أشار فيلم وثائقي لبي بي سي حول اكتشاف الهيكل العظمي المحتمل لشقيقة كليوباترا "أرسينو" إلى أنها ربما كان لديها أصل عرقي مختلط.
لكن في وقت سابق من هذا العام، قالت كاثرين بارد، أستاذة علم الآثار والدراسات الكلاسيكية في جامعة بوسطن، لمجلة نيوزويك: "كليوباترا السابعة كانت بيضاء البشرة - من أصل مقدوني، كما هو حال جميع الحكام البطالمة الذين عاشوا في مصر".
وجسدت ممثلاث بيضاء البشرة دور الملكة كليوباترا في أفلام سينمائية، ربما كان أشهرها اليزابيث تيلور في فيلم بميزانية كبيرة أنتج في عام 1963.بي بي سي