شكّل خبر وفاة العارضة البريطانيّة الشهيرة ستيلا تينات، عن عمر 50 عاماً وفي ظروف غامضة، أحد آخر المفاجئات المحزنة التي عرفها العام 2020.

نستعيد فيما يلي أبرز محطّات نجاحها طوال 30 عاماً من المشاركة في أشهر فعاليات الموضة العالميّة.

ولدت تينانت وترعرعت في كنف الطبقة الأرستقراطية الاسكتلنديّة. وقد دخلت عالم الموضة في تسعينيّات القرن الماضي، حيث اشتهرت بملامحها التي تختلط فيها سمات الأنوثة والذكورة.

اعتبرها المصمم الراحل جياني فرساتشي ملهمة له، وقد شاركت بالعديد من عروضه كما تكرّر ظهورها في عروض أشهر المصممين العالميين. شاركت ستيللا أيضاً بحملات ترويجيّة لعلامات Burberry، Jean Paul Gaultier، وCalvin Klein. وهي ظهرت على أغلفة أهم مجلاّت الموضة أمثال "فوغ" و"هاربرز بازار".

في آواخر التسعينيّات، لفتت ستيللا نظر كارل لاغرفيلد المدير الإبداعي الراحل لدار Chanel الذي وجد في إطلالتها أوجه شبه مع مؤسسة الدار غابرييل شانيل. وقد شاركت بالعديد من عروض الدار كما تمّ اختيارها وجهاً للحملات الإعلانيّة لمستحضراتها التجميليّة.

في العام 1999، تزوّجت ستيللا تينانت من المصوّر دايفيد لاسينت وأنجبت منه 4 أطفال مما دفعها للابتعاد عن عالم العروض. وقد عملت العديد من الدور العالميّة جاهدةً على إعادة تينانت إلى عالم الموضة، نذكر منها: Alexander McQueen، وJean Paul Gaultier، وChanel. وهي ظهرت في ختام حفل الألعاب الأولمبيّة للعام 2012 برفقة أشهر العارضات البريطانيّات أمثال كايت موس ونعومي كامبل لتمثيل صناعة الموضة البريطانيّة.

في العام 2018 شاركت تينانت بعرض لدار Berluti وآخر لدار Alexander McQueen في العام 2019، كما شاركت في العام نفسه بعرض لدار Saint Laurent ارتدت خلاله بدلة توكسيدو سوداء برّاقة. أما العرض الأخير الذي شاركت به، فكان في بداية العام الجاري عندما افتتحت عرض Valentino الخاص بالأزياء الراقية لموسميّ ربيع وصيف 2020. وقد نعتها عائلتها في بيان جاء فيه: "كانت امرأة رائعة، وألهمتنا كلّنا. سنفتقدها كثيراً".