كورونا والنفسية


تجربة أذكرها ليستفيد منها الجميع ولتعم الفائدة..

شُفيت والدتي والتي تبلغ من العمر ثمانون عاماً، بفضلٍ من الله دون أن تمر بالمراحل المنهكة والمتعبة جراء الإصابة بكورونا وحتى أن حاستي الشم والتذوق لم تفقدهما طويلاً، كان السبب في ذلك انه وعندما لاحظنا بعض أعراض كورونا على والدتي قمنا بإجراء المسحة فثبتت اصابتها بنتيجة الفحص ولم نُعلمها بذلك وأخفينا الأمر عنها، وتَظَاهرتُ أنني أنا المصاب بالكورونا ولذلك سنقوم بعمل الإجراءات الوقائية والاحترازية كي لا تصل العدوى للباقين، كما اننا روجنا فكرة أن المشروبات الساخنة والعصائر والإكثار من شرب السوائل المختلفة بما فيها الماء وأخذ الزنك والفيتامينات هي أشياء تفيد بشفاء المصاب وتدعم مناعة غير المصاب لذلك لابد لها أن تشاركني كل هذه الأشياء وكذلك تبخيرة التنفس فقد عملنا لها جميع طقوس العلاج على أنها وقاية فكانت الأيام تمر يوماً يتلوه الأخر والأعراض على والدتي شيء لا يذكر حتى أتمت ال 17 يوم بعد نتيجة المسحة فأبلغناها انها تجاوزت الخطر مما يسمى بالكورونا المرعب والذي مر على والدتي كما لو انه فايروس رشح بسيط، ألا انه كذلك فهو فايروس ضعيف أمام الأشخاص الأقوياء وقوي أمام الضعاف، فكانت والدتي قوية نفسياً لأنها لم تعلم بإصابتها، وإنني اجزم انها لو عرفت بالإصابة لضعفت ولزمت الفراش وسيطر عليها المرض وكل ذلك بسبب التهويل الإعلامي اللامنطقي للمرض.

كورونا فايروس موجود ومنتشر كما هو الحال مع باقي الفايروسات والإصابة به لا تعني الموت إن أُصيب أحدكم به أنصحه بالإبتعاد عن الوساس والتفكير السلبي والتوجه لتقوية جهاز المناعة لديه مع الإلتزام بعزل نفسه عن باقي الناس، متمنياً السلامة للجميع..

حماكم الله جميعاً وحمى أُسركم