قال نقيب أصحاب الشاحنات الأردنية، محمد خير الداود، إن قطاع الشاحنات يتعرض لخسائر كبيرة بسبب ممارسات شركة الجسر العربي، وقيامها برفع أجور النقل على الشاحنات الأردنية، ما أدى إلى شبه توقف للشاحنات الأردنية العاملة على الخطوط المصرية خصوصا، والقارة الافريقية عموما.

وأضاف الداود: إن ما قامت به الشركة كبّد القطاع ما يقارب 50 مليون دينار أردني، في الوقت التي تنادي به الحكومة للتشاركية والتعاون بين القطاعات لتجاوز آثار جائحة كوورنا على كافة القطاعات.

وأشار إلى أن الخط التجاري الذي تعمل عليه شركة الجسر العربي يتوزع بين دول "مصر والاردن والعراق" وهذا الخط يحتاج الى ساعتين أو ثلاث للشاحنات للوصول إلى مصر عبر نويبع المصرية، ما يسهل حركة التجارة ويوفر الوقت، ولكن بعد الاجراء الاخير الذي قامت به الشركة من رفع كلفة النقل اصبحت الشركات الاجنبية والتي تعمل على نظام "الترانزيت" تسلك خط ضبا السعودي وسفاجا المصري والذي يحتاج الى 12 ساعة للوصول بين نقطة البداية والنهاية.

وناشد الداود الحكومة بالتدخل لتعديل أجور الشحن عبر الجسر العربي للحفاظ على ديمومة الحركة التجارية مع القارة الافريقية.

من جانبه، قال نائب مدير عام شركة الجسر العربي، عدنان العبادلة، إن النقابة لم تخاطب الشركة ولم تتواصل معها حول هذا الموضوع، وكان الأولى مخاطبة الشركة قبل اصدار البيان، مبيّنا أن الشركة قامت بتخفيض الأسعار مرتين، حتى أصبحت أسعارها هي الأقل.

وأضاف العبادلة لـ الاردن24 إن الشركة توقفت عن العمل منذ 12 آذار الماضي بسبب جائحة الكورونا وعادت للعمل مجددا قبل فترة وجيزة وبنصف طاقتها، ومنذ عودتها للعمل قامت بخفض الأسعار مرتين، فكانت في السابق 660 دولار وأصبحت الآن 550 دولار، بالرغم من اختلاف أسعار النقل عالميا وارتفاعها بسبب الجائحة.

ولفت إلى أن الشركة ستقوم بالتواصل مع النقابة لمعرفة الأسباب التي دعتها لاصدار البيان والمطالب التي تحتاجها، مشيرا إلى أن النقابة تتعامل مع هذا الملف كما هو قبل كورونا، رغم أن الوضع الآن اختلف عالميا.