النواب يواصلون مناقشة البيان الوزاري: تأكيد على المطالبات بانصاف المعلمين

واصل مجلس النواب لليوم الثاني على التوالي، مناقشة البيان الوزاري لحكومة الدكتور بشر الخصاونة، في جلستين صباحية ومسائية، الأربعاء، حيث تحدث (14) نائبا في اليوم الثاني مقابل (17) نائبا تحدثوا في اليوم الأول، الثلاثاء.

وتباينت كلمات النواب في اليوم الثاني بين مداخلات تضمنت انتقادات سياسية للبيان الوزاري، وأخرى تضمنت مطالبات خدمية ومحاور لم تتطرق ولم ترتقِ إلى مستوى مناقشة خطاب ثقة لحكومة يُفترض أن تستمر لسنوات.

ولليوم الثاني، تضمنت مداخلات نواب انتقادات لعدم وجود محاور وخطوات عملية وتنفيذية للبيان الوزاري، بالاضافة إلى انتقادات لعدم تضمين البيان الوزاري ما يشير إلى انفراج في واقع الحريات العامة، ورفض لما تعرّض له المعلمون ونقابتهم.

وأعلن رئيس المجلس، في بداية الجلسة، ان يوم غد الخميس هو آخر موعد لتسجيل أسماء النواب الراغبين بالتحدث، فيما تقرر تحديد جلسة واحدة يوم الخميس من أجل اتاحة الفرصة للنواب القاطنين في المحافظات البعيدة.

المحارمة

ودعا النائب محمد المحارمة، الحكومة إلى دعم الشباب وتبني مجلس وطني للشباب، ضمن رؤية قابلة للتنفيذ ولقياس الأداء، وإعادة تفعيل الصندوق الوطني لدعم الحركة الشبابية والرياضية، وتوفير الدعم اللازم للرياضة بجميع أنواعها، حيث أسهب بالدعوة إلى دعم الشباب في مختلف المجالات، وتقديم الدعم الكافي للرياضة.

كما طالب المحارمة بدعم المزارع الأردني من خلال تعديل وتفعيل قانون منع الاحتكار، وايجاد حلّ للحلقة الوسيطة بين المزارع والمستهلك.

الشوحة

وقال النائب راشد الشوحة إنه كان يتمنى أن لا يسمع كلمتين في البيان الوزاري، وهما "اسم دولة الكيان المحتل، واسم مغتصب الاقتصاد بحجة الاصلاح وهو صندوق النقد الدولي"، منتقدا عدم تطرق البيان إلى الاصلاح السياسي وخاصة تعديل قانون الانتخاب ليكون عصريا، فيما دعا إلى وقف التنظير الذي لا يُسمن ولا يغني من جوع.

وطالب الشوحة بتحقيق العدالة من قبل ديوان الخدمة المدنية من خلال اعادة النظر بأسس الدور التنافسي بالاعتماد على اقدمية التخرج، داعيا الى فتح باب التسجيل في القوات المسلحة والاجهزة الامنية وزيادة عدد المستفيدين من صندوق المعونة الوطنية، بالإضافة الى مطالب خدمية تخص الدائرة الانتخابية الاولى بمحافظة اربد.

عياصرة

من جهته، بين النائب عمر العياصرة، ان المرحلة الحالية تتطلب اعادة انتاج المؤسسات والطبقة السياسية، واطلاق الحريات، استناداً الى الارث والهوية الوطنية الراسخة.

واكد العياصرة اهمية الخروج من المأزق الحالي والانعطاف الجديد بالمنطقة، وعدم المساس بالقطاع العام الذي يساوي الولاء السياسي، فضلاً عن مراجعة السياسة التحريرية لمؤسسات الاعلام الرسمي والتخلص من الرقيب الامني.

واضاف ان تدني ثقة المواطن بمؤسسات الدولة تحتاج الى وقفة حقيقية واستدراك، بعد ان تصدعت قواعد الدعم للنظام السياسي، ما يتطلب ارادة سياسية جادة للإصلاح.

الداود

وقال النائب ضرار الداوود، ان الدول الناجحة تبني على الازمات حالة تراكمية من الانجاز، مشددا على أهمية الاستفادة من ازمة جائحة فيروس كورونا بإعادة الاعتبار للقطاع الصحي وتعزيز دوره في رعاية صحة المواطنين وتقديم الخدمات العلاجية والصحية.

ودعا الى سياسة واضحة ضمن برنامج زمني، لمنح اللقاح للمواطنين، وزيادة عدده لضمان منحه لأكبر فئة، كما طالب بالعودة التدريجية للمدارس بما يضمن سلامة الطلبة، وبرامج استراتيجية لتحفيز القطاعات السياحية والتجارية والزراعة والصناعة والطاقة، إضافة الى تشجيع الاستثمار، وحل قضية مصنع اسمنت الفحيص بالتشارك مع اهالي المنطقة.

المومني

وانتقد النائب الدكتور بلال المومني، قيام الحكومة باحالة موظفين على الاستيداع والتقاعد المبكر، دون مراعاة لأحوالهم الاقتصادية، واستكمال اجراءات تعيين المنسّب بتعيينهم السنة الماضية، فيما أكد أهمية عودة الطلبة الى مدارسهم، ودعم المسيرة التعليمية ورفع سوية المعلم، وتطوير منظومة التدريب المهني والتقني بإنشاء هيئة للتعليم التقني. 

ودعا الى دعم المؤسسات الاعلامية، لتكون قادرة على اداء دورها الريادي، من خلال توفير لجنة فورية لهذه الغاية، إضافة إلى ايجاد حلول للفقر والبطالة، ودعم القوات المسلحة والأجهزة الامنية، كما دعا إلى ايجاد قاعدة بيانات عن ابطال معركة الكرامة الذين ما زالوا على قيد الحياة، والاطلاع على أوضاعهم المعيشية ومعاناتهم.

فريج

من جانبه اشار النائب شادي فريج إلى أهمية اتباع نهج اقتصادي جديد وتضامني، يخلق فرصا اقتصادية لصالح الفئات المهمشة ويضمن تكافؤ الفرص وتحقيق التنمية، مشيرا إلى أن الصبر الذي أبداه الأردنيون، يحتاج من الحكومة للتعامل معه بما يليق.

وعرض أبرز مطالب أبناء محافظة معان المتمثلة، بتوفير اطباء اختصاص في مستشفى معان وتطوير الخدمات الصحية، والاستمرار بتنفيذ عطاء المستشفى العسكري، وانشاء الميناء البري، إضافة الى وقف الاعتداء على حق ابناء معان في التعيينات.

البدول

واشارت النائب زينب البدول، إلى حجم التحديات التي تواجه الأردن في هذا الظرف الدقيق والحساس لكن التشاركية في العمل وتقديم المصلحة العامة على المصالح الفردية سيحقق الكثير من الانجاز وينعكس إيجابيا على مصلحة الوطن والمواطن.

رزوق

وطالب النائب وائل رزوق بمساءلة رئيس هيئة الطاقة الذرية، الذي قال إن أحد أعضاء الفريق الوزاري والذي كان نائبا سابقا يملك ملفّا كاملا له، كما دافع رزوق عن مجلس النواب السابق منتقدا في ذات السياق تصريحات منسوبة لوزير المالية الحالي يتهم فيها مجلس النواب بأنه تسبب بضياع مليار دينار على خزينة الدولة. 

كما انتقد بعض حالات التعيين في المناصب العليا تفتقر للاختصاص ولعدم الصلة بالعمل في الوزارات، قائلا إن هذا أحد أسباب ترهل القطاع العام، واقصاء اصحاب الكفاءات.

هنطش

وطالب المهندس موسى هنطش، بدعم شركة البترول الوطنية لاستخراج البترول والغاز، اضافة إلى التوسع في استخراج الصخر الزيتي، والنحاس من ضانا بواقع مليون طن، وإنشاء مصنع حديث للزجاج في معان للاستفادة من السيليكا الموجودة هناك بكميات كبيرة، وإعادة دراسة عقود توليد الكهرباء، واعادة دراسة اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني وكشف المسؤولين عن هذه الاتفاقية التي يرفضها الشعب ورفضها مجلس النواب السابق بالاجماع.

كما طالب بالغاء قرارات الاحالة على التقاعد المبكر والاستيداع في وزارة التربية والتعليم، متسائلا: "كيف نختم عامنا بالاعتداء على نقابة المعلمين وفي نفس الوقت نطلب تربية الاجيال على الاعتدال"، فيما ناشد الملك بالتدخل لاصلاح الخلل الذي قال إنه وقع.

المساعيد

وطالب النائب ذياب المساعيد، الحكومة بإعادة النظر في استراتيجية التعليم من خلال تأهيل وإعداد وتحفيز المعلم، وتصويب استراتيجيات ربط التعليم باحتياجات سوق العمل والتوسع بالتعليم المهني.

المراعية

وطالب النائب توفيق المراعية إلى إصلاح التعليم ضمن محوري المعلم والميدان، مشيرا إلى أن الفترة الماضية شهدت تطاولا على المعلمين وبما يتناقض مع ما جاء في البيان الوزاري، مستهجنا قيام الحكومة بوضع "كمامة" على أفواه الصحفيين والمعلمين.

ودعا إلى تقديم الدعم للمتضررين من جائحة كورونا، ورفع سقف المعونات الوطنية، وتخفيض العبء الضريبي، ومعالجة الاختلالات في قطاعات الزراعة والصناعة والتجارة والسياحة.

وقال إن المواطن يحتاج إلى برامج يلمسها على أرض الواقع من خلال إعادة النظر في سلم الرواتب، ومعالجة الترهل الإداري، ودمج الهيئات المستقلة، وإصلاح ديوان الخدمة المدنية.

الصرايرة

وانتقد النائب طالب الصرايرة البيان الوزاري ملمحا إلى أنه جاء عاما وفيه حشو كثير، ويمكن حذف الكثير مما جاء فيه، كما انتقد افتقاد البيان للالتزام بالحريات والديمقراطية.

كما انتقد الصرايرة التعليم عن بُعد وعدم الحديث عن عودة التعليم الوجاهي، وطالب بدعم الجامعات، مشيرا إلى أن طلبة دراسات عليا أنهوا دراستهم وكشف علاماتهم كلّه (ناجح، راسب) دون علامات، ولن يكون فيه غير علامة الرسالة، كما انتقد مجالس التعليم العالي السابقة والتي رفعت معدلات القبول في كليات الشريعة إلى 7%

واستغرب الصرايرة التعامل الرسمي مع المعلمين، متسائلا: "لماذا يُعامل المعلمون بهذه الطريقة؟ ولماذ تُحلّ نقابتهم ويحالون على التقاعد المبكر والاستيداع؟".

القلاب

وقال النائب الدكتور سليمان القلاب إن البيان الوزاري كان نمطيا ولم يختلف عن بيانات الحكومات السابقة، وذلك نظرا لعدم وجود أحزاب فاعلة قادرة على ايصال عدد من النواب لتشكيل أغلبية في مجلس النواب.

وأضاف إن تشكيل الحكومات سيبقى خاضعا لاعتبارات المعرفة والتنفيع، إلى أن نصل لمرحلة يكون لدينا فيها حكومات برلمانية سياسية.

وأكد أهمية بذل أقصى جهد في مكافحة الفساد بأشكاله كافة، وشمول الجميع بالتأمين الصحي، وتزويد مستشفيات الزرقاء بأطباء اختصاص، وترفيع قضاء بيرين إلى لواء، ووقف الاعتداءات على غابات بيرين، ومعالجة التلوث في لواء الهاشمية.

الحسنات

وشددت النائب عائشة الحسنات، على محاربة الفساد والضرب بيد من حديد على الفاسدين، وإعادة ثقة المواطنين بمجلس النواب.

وطالبت بمعالجة مشكلتي الفقر والبطالة في لواء البترا نتيجة توقف السياحة التي يعتمد عليها اهالي اللواء بالدرجة الأولى، وتزويد مستشفى الملكة رانيا العبدالله بالأجهزة الطبية والكوادر المؤهلة.