لماذا رفع أنصار ترامب العلم الإسرائيلي عند اقتحام الكونغرس؟

تجاهل المحللون الأمريكيون بشكل متعمد صورة ملفتة للنظر في المشهد التاريخي الأسود، الذي شهد اقتحام أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب مبنى الكابيتول هيل، إذ ظهر العديد من المتظاهرين وهم يحملون علم كيان الاحتلال الإسرائيلي أمام الكونغرس قبل عملية الاقتحام.

ولم يكن هناك مدعاة للاستغرب من التعتيم الإعلامي على رفع العلم الإسرائيلي في أحداث الشغب، خشية من ردود فعل سلبية على هذه المشاركة، بعد أن قوبلت هذه الأحداث برد فعل عنيف من المشرعين والأمريكيين بشكل عام، ولكن الكاتب فيليب فايس أشار في مقال نشره في موقع ” مونداويز” إلى أن رفع العلم الإسرائيلي هناك يؤكد على التحالف بين الجماعات اليمينية الأمريكية المتطرفة والكيان الإسرائيلي، القائم على العنصرية والكثير من الأفكار المتطرفة.

وكشف فايس في المقال عن حقيقة طريفة تفضح "الاضطراب النفسي” للمتطرفين بشكل عام، وهي أن الجماعات الأمريكية اليمينية تكره اليهود بشكل واضح ولكنها "تحب” إسرائيل.

وأوضح أن هذه الجماعات معجبة بكيان الاحتلال الإسرائيلي باعتباره نموذجاً لدولة "تفوق عرقية”، بالإضافة إلى أن إسرائيل تشاركهم الآراء ضد الإسلام والمسلمين ومعاداة العرب بشكل خاص.

وفي الواقع، أعلن فايس بكل صراحة أن الكثير من الجماعات الأمريكية اليمينية المتطرفة تؤيد إسرائيل لأنها بكل بساطة تريد احتواء اليهود في كيانهم المزعوم بعيداً عن الولايات المتحدة.

وأشار الكاتب إلى أنّ رسائل ترامب العنصرية عن المسلمين وذوي الأصول الأسبانية والأمريكيين الأفارقة تتماشى مع معتقدات هولاء الآشخاص، ولكنه لاحظ أنّ هذه الحسابات السياسية المريضة للنصر الانتخابي قد تحطمت الآن.

ولاحظ فايس، ايضاً، أن رفع العلم الإسرائيلي أثناء عملية اقتحام الكونغرس ليس من قبيل المصادفة، إذ تشترك إسرائيل مع هولاء الغوغاء في مبدأ التفوق العنصري .
وكالات