"آس": كومان السبب.. وميسي بشر في النهاية
يواجه النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عقوبة إيقاف قد تصل لمدة 4 مباريات، بعد حصوله على البطاقة الحمراء المباشرة الأولى في مسيرته مع برشلونة التي تمتد لنحو 20 عاما، خلال المباراة النهائية لكأس السوبر الإسبانية، التي خسرها البارسا بنتيجة 2-3 أمام أتلتيك بيلباو، الأحد.
الطرد التاريخي جاء في الثواني الأخيرة من مباراة درامية امتدت إلى وقتين إضافيين، وبعد مشهد لا يليق بنجم يعده كثيرون الأفضل في التاريخ.
فقد اعتدى ميسي، الذي عاد إلى التشكيلة الأساسية بعد غياب بسبب الإصابة، على أسيير بياليبري، حيث تم اللجوء إلى حكم الفيديو المساعد "الفار"، الذي حسم القرار.
وبدا طرد النجم الأرجنتيني متسقا مع دراما خسارة بطولة جديدة للبارسا لكنه جاء "منطقيا" وفق ما ذكرت صحيفة "آس".
فوفقا للصحيفة الإسبانية شارك ميسي، 33 عاما، وهو لا يزال مصابا، وكان غرض المدرب رونالد كومان، على ما يبدو، أن يرهب بيلباو ويقابل لاعبيه بعنصر المفاجأة، لكن الأمر لم يمض كما يشتهي المدرب الهولندي، ببساطة لأن ميسي شارك مفتقدا كامل لياقته البدنية، وهو أمر يستحق الحساب.
والمؤكد أن ميسي لا يمر مؤخرا بأفضل أيامه في برشلونة، منذ وطأت قدماه ملعب "كامب نو" يافعا عام 2001، فالحديث عن رحيله الصيف الماضي، كان يملأ وسائل الإعلام، وهو ما لم يتحقق، ليبقى اللاعب الأرجنتيني قسرا مع برشلونة على الأرجح لشهور قليلة مقبلة.
لكن الدفع بالبرغوث في نهائي كأس السوبر الإسبانية يبقى، رغم حسابات كومان الفنية، غير مثمر في النهاية، أما مشهد الطرد فجاء متسقا مع واقع ميسي الجديد، نجم يلعب في مكان لا يريده، ومدرب يدرك أن أيام لاعبه الأهم، وربما أيامه هو شخصيا، معدودة في "كامب نو".
وعلى عهدة "آس" يظل إشراك لاعب مصاب، أو غير جاهز، أمرا سخيفا، خصوصا إن كان مفتاح لعب قوي كما هو الحال مع البرغوث، و"لأن ميسي بشر.. في النهاية بشر، يجب ألا يعامل كذلك (..) وينبغي أن تراعى حالته البدنية إن أراد برشلونة أن يحصد ألقابا، سواء في وجوده أو بعد رحيله".