عن تعيينات ابناء كبار المسؤولين .. ما الذي يحدث في ال USAID ؟
خاص- لا ندري هل تعلم وزارة الخارجية الامريكية ان التعيينات في الوكالة الامريكية للتنمية الدولية /الاردن ال usaid لا تخضع البتة لاية معايير موضوعية ، وان المسؤولين في بلادنا يتعاملون معها او مع المؤسسات التي تعمل تحت مظلتها او بتمويل مباشر منها، على انها ملاذ امن ومجدي ومربح لابنائهم وبناتهم يحصدون الالاف شهريا دون ان نفهم لماذا تم اختيار هؤلاء بالتحديد؟ وما هي مؤهلاتهم؟ و لماذا تشارك هذه المؤسسة الامريكية في تبديد هذه الالاف بدل انفاقها في اوجه اكثر نفعا وفائدة ؟!!
وزارة التخطيط الاردنية صرحت لاحد المواقع الاخبارية الزميلة ان زوجة نجل رئيس وزراء سابق تم تعيينها في ال usaid براتب هائل وضخم ، نافية علاقتها المباشرة بهذا الامر ! بمعنى انها تصريحات حكومية رسمية تؤكد ان هذه المنظمة قامت بتعيين هذه الموظفة لديها !
في هذه الحالة ، ماذا يمكن ان نفهم ؟ هل هذا يعني ان هناك بابا خلفيا يدخل منه ابناء اصحاب الدولة والمعالي ،للتعيين والحصول على رواتب فلكية ؟ وذلك بعد ان تراجعت فرص الصاقهم بوظائف من العيار الثقيل في هيئات مستقلة او شركات مملوكة للحكومة ، بعد ان إمتلأت هذه الهيئات والشركات عن بكرة ابيها بابناء اصحاب القرار وكبار رجال الدولة .!!
كبار المسؤولين باشروا في البحث عن مخارج جديدة ، وحاضنات غير خاضعة للرقابة ،ويمكن تمرير عملية التعيين فيها دون جلبة ، مع التأكيد على ان الحكومة لا علاقة بالامر ، ونحن نعرف ان هذا الكلام غير صحيح على الاطلاق ..
نحن نعرف حالتين على الاقل ،ابناء لمسؤولين كبار يعملون في الوكالة الامريكية للتنمية الدولية او احدى اذرعها ، ولا بد ان هناك حالات اخرى لم تتابع من قبل وسائل الاعلام ..
يبدو اننا امام نمط جديد من العلاقة بين الحكومة والمنظمات الدولية قائم على قاعدة " تبادل المنافع " و "الاعتماد المتبادل "، والخاسر الاكبر هنا دافعي الضرائب في البلدين ، الاردن والولايات المتحدة ...
تغاضينا طويلا عن اوجه الصرف ،والجهات التي تخصص لها المنح والمساعدات والمشاريع والبرامج ، من قبل الوكالة الامريكية او الاتحاد الاوروبي ايضا ، وغالبيتها جهات مرتبطة بمرجعيات ومراكز قوى ، اما ان يجري التعيين وفق هذه المنهجية ،فلا بد من فتح هذا الملف على مصرعيه ..