استمرارية التعليم في ظل جائحة كورونا
بدأ الفرج بحمده تعالى وبدأت الحياة تدب من جديد في أوصال الشوارع والميادين، ولكن وإن كسبنا معركة مع هذا الوباء، فحربنا ما زالت طويلة جدا، وللمحافظة على ما تم إنجازه في ملف التعامل مع الوباء، ومنعا -لا سمح الله - من إعادة انتشار المرض، ولكون الخطر مازال قائما، وللإبقاء على ما تم انجازه في التعامل مع منحنى الوباء، نقترح ما يلي لاستمرارية التعليم العالي على الفصل الدراسي الثاني من منطلق حماية أبنائنا الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية.
1. استمرارية التعليم عن بعد لمتطلبات الجامعة والكلية الإجبارية والاختيارية على حد سواء.
2. اعطاء مساقات متطلبات القسم في الحرم الجامعي بحيث توزع المساقات على الأيام التالية وبواقع ساعة كاملة: الأحد والثلاثاء أو الاثنين و الأربعاء، و يراعى في التوزيع أن يحضر للحرم الجامعي نصف عدد الطلبة أيام الأحد والثلاثاء والنصف الآخر أيام الاثنين و الأربعاء، كما تراعى نسبة عدد الطلبة الى سعة القاعة بحيث نحافظ على التباعد الجسدي داخل القاعة الصفية.
3. توزع المشاغل والمختبرات على يوم الخميس وتعطى في الحرم الجامعي، ويراعى في ذلك عدد الطلبة بما يتناسب مع عدد الأجهزة المتوفرة بحيث نحافظ على التباعد الجسدي بينهم.
فيما يتعلق بالتعليم العام، تعطى الأولوية في التعليم الوجاهي للمرحلة الأساسية التأسيسية ويوزع الطلبة على مجموعتين أو ثلاث مجموعات بحيث لا يتجاوز عدد الطلبة في المجموعة الواحدة عن 20 طالب.
تعطى كذلك الأولوية لمرحلة الثانوية العامة (التوجيهي) وعلى مجموعتين وبنفس الشروط السابقة.
ومما لا يقبل الشك أن الجميع طلابا ومدرسين اشتاقوا للعودة إلى جامعاتهم وكلياتهم، ولكننا لم نكن مخيرين عندما قررنا الذهاب نحو التعليم عن البعد، فنحن لا نملك اليوم القرار بالعودة عنه الى التعليم داخل الحرم الجامعي ما لم يتغير الوضع حولنا، فأبناؤنا وبناتنا هم كنز للوطن الذي لا بد أن نحافظ عليه.