لفتة رومانسية ونهاية غير متوقعة.. إليكم ما حصل عندما قرر ثنائي ببلدين مختلفين مفاجأة بعضهما

- عندما استقل فينلي مكافي رحلة من إدنبرة إلى باريس لمفاجأة صديقته سلمى، كان يعلم أنها لفتة رومانسية مميزة.

ورغم أن مكافي لا يحب مقارنة مفاجأته بأي فيلم رومانسي، على حد قوله لـCNN، إلا أن أي شخص سيعتقد أن الزيارات المفاجئة ولقاءات المطار غير المتوقعة قد تحدث فقط في الأفلام السينمائية.


وفي يناير/ كانون الأول 2017، كان مكافي طالباً يبلغ من العمر 23 عاماً في جامعة إدنبرة. وقبل أن يحجز تذكرة طائرته، أخبر زميله في الغرفة، آدم جنكينز، عن الفكرة.

ضحك جنكينز قائلاً إن الفكرة سخيفة لكنها رومانسية.

قد يهمك أيضاً

بعد أن سئما إغلاق كورونا.. غريبان يجمعهما الحب في رحلة مثيرة إلى المكسيك
وبعد أن حصل مكافي على مواقفة والده النهائية، حجز تذكرة الطائرة.

وفي غضون ذلك، كانت صديقته سلمى سعادة، البالغة من العمر 21 عاماً، في طريق عودتها من بيروت إلى إدنبرة.

وكان لدى سلمى، التي تسافر بمفردها، فترة توقف ليوم واحد في باريس. وكان يفكر مكافي في مفاجأتها بمطار شارل ديغول الدولي.
 
ولكن، ما الخطأ الذي يمكن أن يحدث؟ لم يكن هناك الكثير من الرحلات الجوية بين بيروت وباريس، ما جعل مكافي متأكداً من تحديد موقع سلمى.

وما لم يعلمه مكافي أنه بمجرد صعوده على متن رحلته من إدنبرة إلى باريس، ستكون سلمى قد هبطت بالفعل في العاصمة الاسكتلندية.

واتضح أنها غيرت موعد رحلتها إلى وقت أبكر، لتحقيق الهدف نفسه، أي مفاجأة شريكها.

ولم يكن لدى الثنائي أي فكرة أنهما كانا في مطار إدنبرة بالوقت نفسه.

ويقول مكافي: "من الجنون التفكير أنه ربما كنا نسير مع بعضنا البعض في نقطة معينة بمطار إدنبرة".
 
ويذكر أن الثنائي قد التقى في خريف عام 2016، عبر موقع "تيندر". وكان ذلك أول موعد لهما على الإطلاق.

وبتاريخ 12 يناير/ كانون الثاني، استذكرت سلمى الرحلة الحافلة بالأحداث إلى باريس عبر خاصية "memories"، أي "الذكريات"، على موقع "فيسبوك"، والتي تركت ابتسامة على وجهها.

 وتقول سلمى: "عادة ما أغرد عن السياسة فقط".

ولكنها اعتقدت أن هذا المنشور الشخصي قد يجلب للآخرين بعضاً من الشعور بالفرح، كما حدث معها.

وكتبت: "ذكرى مرور 4 أعوام سعيدة عندما سافرت إلى إدنبرة لمفاجأة فينلي وسفره إلى باريس لمفاجأتي، هو السبب وراء عدم قيامنا بأي مفاجآت بعد الآن".

ومنذ ذلك الحين، حاز المنشور على أكثر من مليون إعجاب وأكثر من 150 ألف إعادة تغريد واقتباس. وانتشرت قصة الثنائي بسرعة تثير الدهشة.

ويُذكر أن سلمى ومكافي قد استمتعا بإجازات أخرى لا تنسى، حيث تمكن كلاهما من التواجد في المكان والوقت نفسه.

وتشمل المعالم البارزة التي قام الثنائي بزيارتها، رحلة برية بين الثلوج في أيسلندا، وزيارة آثار بعلبك الرومانية في لبنان، حيث تعيش عائلة سلمى. وبالنسبة إلى باريس، لم يستطع الثنائي السفر إليها معاً أبداً، خاصة أن فيروس كورونا قد ألغى خططهما لزيارتها العام الماضي.

لكن انتشار قصتهما في جميع أنحاء العالم كان بمثابة دافع لهما لزيارة المدينة معاً يوماً ما.سي ان ان