خاص - ناشد رئيس جمعية متقاعدي الضمان الاجتماعي، أحمد القرارعة، أصحاب القرار بالالتفات إلى متقاعدي الضمان الاجتماعي  الذي يفوق عددهم  250 ألف متقاعد، حيث أنهم يعيشون واقعا معيشيا مريرا نتيجة تدني رواتبهم التقاعدية  التي وصلت حد الإنهيار وأصبحت في  غرف الإنعاش.

وقال القرارعة لـ الاردن24 إن الجمعية تدق ناقوس الخطر المحدق بمتقاعدي الضمان الاجتماعي وتطالب أصحاب القرار بنجدة متقاعدي الضمان الاجتماعي لإنقاذهم من واقع صعوبات  الأوضاع المعيشية القاسية والتي تزداد شدتها وتتصاعد حدتها يوما بعد يوم.

وقال إن المتقاعدين وخاصة أصحاب الرواتب المتدنية وهم الذين تقاعدوا خلال السنين الماضية والذين لم يتمكنوا من اللحاق بهيكلة رواتب موظفي الدولة ومنهم ضحايا متقاعدي الضمان الاجتماعي المبكر  والذين لم تطرأ على رواتبهم المتدنية جدا  أية تعديلات تذكر والتى مازالت تراوح مكانها وبقيت على ما هي عليه منذ سنوات عديدة، مبينا أن مفتاح السر كحل لواقعهم إعادة هيكلة رواتبهم التقاعدية المنهارة ورفعها إلى الحد الأدنى للرواتب الذي يصل إلى ٣٠٠ دينار، وذلك ترجمة لمكرمة الملك عبدالله الثاني وتوجيهاته بتحسين معيشة المتقاعدين المدنيين والعسكريين والتي إستثنت المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي نفسها منها ولم تعمل بها.

.

 ولفت إلى الفقر والعوز والحاجة التي يعيشها المتقاعدون نتيحة انخفاض رواتبهم المنهارة والمتدنية من الأساس، مما أدى بهم إلى العجز عن الوفاء بالمتطلبات الضرورية المعيشية نحو عوائلهم والتي جعلتهم في مصائر قاسية وضعتهم في مهاوي الجوع، ما حدا بهم إلى اللجوء إلى الجهات الإقراضية لتغطية نفقات أسرهم المعيشية حتى وصل الأمر في حالات يندى لها الجبين اضطر البعض فيها لعرض وبيع مستلزمات منازلهم الضرورية لشراء الغذاء لأفراد أسرهم، وتعدى الأمر ذلك إلى محاولة البعض الآخر منهم البحث عن طرق لبيع راتبه لسداد الديون المترتبة عليهم مما يشير وبما لا يدع مجالا للشك أنهم في واقع معيشي مريع للغاية ولا يمكن تصوره.