مدرسون جامعيون يرون اختلافا في علامات طلبتهم بعد اعتماد التعليم الالكتروني
رأت غالبية عظمى من أعضاء الرابطة الأردنية للهيئات التدريسية في التعليم العالي أن فارقا كبيرا طرأ على علامات الطلبة ومستواهم العلمي خلال تطبيق نظام التعليم عن بُعد وعقد الامتحانات الالكترونية، مقارنة بها عندما كان التعليم تقليديا.
وقال نحو 88% من المشاركين في استفتاء عبر مجموعة أعضاء الهيئات التدريسية في التعليم العالي إن هناك فارقا في علامات طلبتهم تجاوز الـ(30%)، مقابل (8%) قالوا إن هناك فارقا لكنه ليس كبيرا، فيما رأى (4%) عدم وجود أي فارق في علامات الطلبة.
ورأى أساتذة جامعيون أن الاختبارات لم تكن قادرة على قياس المستوى العلمي للطلبة بسبب ضعف الرقابة، الأمر الذي يقلل من مصداقيتها، فيما لمس بعضهم تراجعا في المستوى العلمي للطلبة رغم حصولهم على علامات أعلى.
وأشار مشاركون إلى أن خيار (ناجح/ راسب) أخلّ بالمعادلة تماما، حيث أن بعض الطلبة الجيدين أصبحوا يكتفون بالنجاح فقط ولا يجهدون أنفسهم بالدراسة والتعلّم، فيما يحاول طلبة "تحت الإنذار" رفع معدلاتهم "غالبا بالغش".
في المقابل، رأى آخرون إنه لم يكن هناك فرق، بل على العكس؛ مستوى العلامات في الامتحانات الورقية الوجاهية كان أفضل.
وقال أساتذة إن أساليب امتحاناتهم تعتمد أسلوبا واستراتيجية تقنع الطالب بضرورة الاعتماد على الفهم ونبذ التلقين والحفظ وفي كل تلك المواد، حيث كانت تسمح للطالب أصلا باستخدام الانترنت ومحركات البحث وكل ما يشاء من وثائق كما يريد أثناء الامتحان وتتمتع من خلال تصميمها بخاصية "مضادة للغش"، وعليه كانت علامات الطلاب الرقمية بتقديم الامتحان الكترونيا وبنفس الوقت معا أقل منها عندما كانت الأوضاع وجاهية.