قال رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، الدكتور فراس الهواري، إن الأردن يشهد اليوم تغيرا في المنحنى الوبائي، حيث لم يعد هناك أي شك أن هناك ازديادا في عدد حالات الاصابة بفيروس كورونا، لافتا إلى أن التراجع في الوضع الوبائي يكون أسرع من السيطرة عليه.

وأضاف الهواري في مقابلة عبر شاشة التلفزيون الأردني إن الأسابيع الثلاث الماضية شهدت تزايدا في عدد الحالات، بالاضافة إلى ارتفاع عدد الأشخاص الذين يتلقون العلاج في المستشفيات.

وأشار إلى أن "ما نراه من حالة وبائية هو انعكاس للانفتاح التدريجي الذي بدأ من 8 كانون ثاني الماضي، والغاء حظر اليوم الواحد".

وأكد أن "ما يحدث اليوم ليس له علاقة بفتح المدارس، حيث أن تأثير فتح المدارس سيبدأ بالانعكاس على الوضع الوبائي بعد نحو أسبوع".

وشدد على أن العاملين في القطاعات المختلفة هم المسؤولون عن استمرار فتح القطاع من خلال الالتزام باجراءات السلامة العامة، لافتا إلى أن فتح القطاعات جرى في الوقت المناسب.

وبيّن أن ما يحدد امكانية فتح القطاعات هو قدرتنا على استيعاب حالات الاصابة، حيث أن قدرتنا اليوم أكبر بكثير مما كانت عليه سابقا

ولفت إلى أن مفهوم التدرج بفتح القطاعات يعني فتح القطاع ومراقبة تأثيره على الوضع الوبائي ثم نذهب إلى فتح آخر، مشيرا إلى امكانية أن يخرجنا أحد القطاعات عن الوضع المريح الذي نريده فنلجأ الى تأخير فتح القطاعات.

وفيما يتعلق بالسماح بالأراجيل في المنشآت، قال الهواري: "الأرجيلة بحدّ ذاتها سيئة، ولكن ليس هذا السبب الوحيد لاستمرار منعها، فالأرجيلة تقدّم في المقاهي، وفي هذه المنشآت يكون تصرّف الناس مشابها للنوادي الليلية؛ من يقصدها أشخاص مختلفون من مناطق مختلفة، يبقون معا لفترة طويلة من الزمن ضمن مكان واحد، يلعبون الورق والنرد وهذا فيه لمس متبادل للورق والنرد، وبالتالي امكانية انتشار الفيروس فيها أكبر".

وفيما يتعلق بلقاحات كورونا، قال الهواري: "نأمل بدءا من شهر آذار أن تصبح أكثر وفرة"، مجددا التأكيد على مأمونية استخدام لقاحي فايزر وساينوفارم.

وأشار إلى أن النسخة الجنوب افريقية من فيروس كورونا أضعفت لقاح استرازينكا، مبيّنا أن الأردن قد يستخدم هذا اللقاح في ظلّ عدم تسجيل أكثر من (3) اصابات بالنسخة الجنوب افريقية، بالاضافة إلى محدودية موارد المملكة.

وبيّن أن فعالية اللقاحين المستخدمين في الأردن "فايزر وساينوفارم" لا تظهر إلا بعد أسبوعين من الجرعة الثانية، وعليه فيمكن أن يُصاب متلقو اللقاح بالفيروس إذا لم يلتزموا بوسائل الوقاية، مثلهم مثل أي شخص آخر، وربما تسبب الاصابة الوفاة خلال هذه الفترة.