ذبحتونا تنتقد مجلس التعليم العالي.. وتسأل عن مصداقية الشهادات
قالت لجنة المتابعة للحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" إنها توقفت أمام قرار مجلس التعليم العالي بالاستمرار في التعلم عن بعد للفصل الدراسي الرابع على التوالي، حيث رأت الحملة أن مجلس التعليم العالي تهرب بهذا القرار من مسؤولياته، وساهم في المزيد من التدمير للعملية التعليمية ولسمعة جامعاتنا وخريجيها.
ولفتت الحملة إلى أن الاستمرار بالتعلم عن بعد، في ظل فشل هذه التجربة وعدم قدرتها على تعويض التعليم الوجاهي داخل الحرم الجامعي، والعجز عن توفير الحد الأدنى من النزاهة الأكاديمية للامتحانات الجامعية، التي لا تزال تعقد عن بعد، واستمرار اعتماد (ناجح / راسب)، إضافة إلى أن استمرار التعليم عن بعد للفصل الدراسي الرابع يعني أن طلبة البكالوريوس قد أنهوا ما يقارب نصف ساعات التخصص عبر تعليم عن بعد "فاشل"، واختبارات تفتقر إلى الحد الأدنى من النزاهة الأكاديمية. كما أن طلبة الماجستير يكونون بهذا القرار قد أنهوا كافة ساعات دراستهم –تقريبًا- عن بعد، والأمر نفسه ينطبق على طلبة الدبلوم المتوسط والمهني.
وقالت إن الاستمرار في هذا الشكل من التعلم على الرغم من كل ما سبق، يعني أن الحكومة غير مبالية بسمعة جامعاتنا ومخرجات تعليمنا، وغير مكترثة بما ستؤول إليه أوضاع خريجينا من عدم قبول لهم في الدراسات العليا في الخارج أو في فرص العمل في السوق المحلية أو الخارج، متسائلة: "هل ستضمن الحكومة مصداقية شهادات خريجينا في ظل استمرار التعلم عن بعد؟!".
ورأت ذبحتونا أن الحكومة وجدت في التعلم عن بعد فرصة لإخراج الجامعات الرسمية من أزماتها المالية، إضافة إلى تخفيف حجم الدعم الحكومي للجامعات الرسمية والذي وصل إلى أدنى مستوياته في السنوات الأخيرة.
وحذرت الحملة من استمرار الحكومة بتجاهل المطالب الطلابية المحقة بإلغاء رسوم المواصلات وتخفيض رسوم التسجيل والخدمات، إضافة إلى مراجعة رسوم الساعات في ظل استمرار التعلم عن بعد.
وأبدت الحملة استغرابها من أن يقوم مجلس التعليم العالي بتجاهل هذه المطالب، مكتفيًا ب"توجيه النصح" للجامعات بإعادة النظر في هذه الرسوم!! وذلك على الرغم من أن قانون الدفاع يعطي الحكومة الحق باتخاذ هكذا قرارات ملزمة.
وختمت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" بيانها، بالتأكيد على أن كافة الإجراءات التي اتخذها مجلس التعليم العالي، لم تكن مبنية على أية دراسات علمية لواقع التعليم العالي في جامعاتنا ومؤسساتنا التعليمية. بل إن وزارة التعليم العالي لم تجرِ أية دراسة تقييمية لملف التعلم عن بعد، كي تستطيع أن تتخذ قراراتها بناءً عليه.
وستعقد حملة ذبحتونا جلسة حوارية مع طلبة الكليات الطبية (الطب وطب الأسنان) في الجامعات الرسمية للوقوف على كافة تفاصيل الصعوبات التي يواجهونها جراء استمرار عملية التعلم عن بعد.