لمصلحة من تجاهل الازمة في مراكز صنع القرار بمؤسسة الاذاعة والتلفزيون؟
محرر الشؤون المحلية - لم يعد خافيا على احد ان هناك اشكالا عميقا بين رئيس مجلس ادارة مؤسسة الاذاعة والتلفزيون الاردني القادم من الديوان الملكي غيث الطراونة ومدير عام المؤسسة محمد بلقر ،وهو الخلاف الذي طفى على السطح مؤخرا ، وتطلب تدخلا من قبل مرجعيات رسمية عليا لتصريف النزاع ،واحتواء اثاره ، ولكن دون جدوى ..
رئيس الوزراء بشر الخصاونة منذ ثلاثة اسابيع فوض وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال علي العايد بممارسة صلاحياته في مؤسسة الاذاعة والتلفزيون بالشق المتعلق بديوان الخدمة المدنية ، اي الصلاحيات الادارية دون غيرها ! لم نفهم معاني ودلالات هذا التفويض ولم نعرف لماذا اقتصر على الشؤون الادارية فقط؟
على كل حال هناك من ربط بين الخلافات الاخذة بالتجذر بين الطراونة و بلقر ، وهذه الصيغة - تفويض الصلاحيات للعايد - التي اختارها الرئيس بشر الخصاونة ، معتبرين ان الخصاونة كلف الوزير العايد ليكون بمثابة الصوت الترجيحي الحاسم اذا ما اختلف الطراونة و بلقر في اي شأن اداري او غير اداري .
كان الاجدى، و حتى لا نصل الى نهايات غير سعيدة ، وينعكس الصراع على الاداء ، ان يتم النظر فورا في جوهر النزاع ،واسبابه ومواقف اطرافه والتباينات موضوعها ودلالاتها وفرص تذليلها، تمهيدا لوضع التفاهمات وتحديد الادوار والصلاحيات.
ان تكليف الوزير العايد بمنع الاشتباك ، وحجز الاطراف ، وفصل الفرقاء ، عبر تفويضه بصلاحيات الرئيس الادارية ، ما هو الا ابر تخدير سرعان ما يزول مفعول مادتها في جسد الاعلام الرسمي المتعب.
المهم ، ان الاشكاليات لم تحل ، وان تأجيل النظر بها سيكون له عواقب وخيمة ،واضرار جسيمة ، سيدفع الاعلام الرسمي كلفتها ،وذلك يبدو انه لصالح اعلام قناة المملكة الطفلة المدللة من قبل مراكز قرار بعينها..