تصاعد جرائم العنف ضد الآسيويين في الولايات المتحدة يحرك الكونغرس

انضمت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، إلى القادة الآسيويين والسود والأسبان في الكونغرس، للتنديد بتصاعد جرائم الكراهية في البلاد ضد الآسيويين في الأسابيع الأخيرة.


وجاء ذلك بعد مقتل رجل تايلاندي يبلغ من العمر 84 عاما، في منطقة موطن بيلوسي، بمدينة سان فرانسيسكو.

وقالت بيلوسي في مؤتمر صحفي عبر تطبيق "زوم"، عقد مع قادة الكونغرس الأمريكي لآسيا والمحيط الهادئ: "بينما نحتفل بالعام القمري الجديد، الذي يعتبر مصدر فرح، لكنه يمثل لنا أيضا مصدر ألم في هذا الوقت، بسبب كل هذه الحوادث".

وأضافت: "تنوعنا هو قوتنا، ووحدتنا هي قوتنا...نحن متوحدين في هذا الموضوع".

من جانبه، أشارالنائب حكيم جيفريز، رئيس التجمع الديمقراطي وعضو التجمع الأسود، إلى أن "أحداث الكراهية التي تقعهي وصمة عار كاملة وشاملة، ويجب قطعها"، مؤكدا أنهم ""يريدون التأكد من أن أولئك الذين يرتكبون هذا العنف، تتم مقاضاتهم إلى أقصى حد يسمح به القانون".

وتابع: "علينا أن نتأكد من أن الجميع يفهم الرسالة، وبصوت عال وواضح، نؤكد أننا لن نتسامح مع التحيز ضد الآسيويين، ولن نتسامح مع التعصب الأعمى ضد الآسيويين، ولن نتسامح مع الكراهية ضد الآسيويين، ولن نتسامح مع نظريات المؤامرة المعادية لآسيا، ولن نتسامح مع كراهية الأجانب المعادية لآسيا، ولن نتسامح مع جرائم الكراهية هذه".

جدير بالذكر أن حوادث الكراهية ضد الأمريكيين الآسيويين كانت قد ارتفعت بشكل كبير في الولايات المتحدة، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 3000 حادثة منذ بداية جائحة كورونا بالبلاد في العام الماضي، إذ أن النواب الديمقراطيين ونشطاء المجتمع، رأوا أن ارتفاع نسبة هذه الحوادث مرتبط بشكل مباشر بالرئيس السابق، دونالد ترامب، والقادة السياسيين الآخرين، الذين استخدموا الخطاب المعادي لآسيا عند طرح ومناقشة مواضيع متعلقة بفيروس كورونا، بحسب صحيفة "ذا هيل".

كما ظهرت موجة من الهجمات اللفظية والجسدية على أفراد مجتمع الأمريكيين الآسيويين وجزر المحيط الهادئ (AAPI) على مدار الاثني عشر شهرا الماضية، في حين أنه خلال الأسابيع الأخيرة أصبحت الاعتداءات أكثر عنفا، وتستهدف كبار السن.

 

المصدر: "THE HILL"