الذكرى السنوية الاولى لرحيل الدكتور روحي حكمت رشيد شحالتوغ

 

عام مر على رحيل الرمز الوطني ، الاب الحاني ، الجنرال المتقاعد ، السياسي الصلب ، والنائب السابق ، النطاسي الماهر،  الجد الحاني الوادع ، الدكتور روحي حكمت رشيد شحالتوغ  عليه رحمة الله ..

وكأننا به - معشر الذين عرفناه واحببناه وتعلقنا به - يطوف في ارجاء  الامكنة دون انقطاع ، كيف لا ونحن نلمس أثره وإرثه الخالد  في الاشخاص والأشياء من حولنا .. كم هو مؤلم ان نقترب من محيط عرينه الممتد، المترامي الاطراف ، في منطقة البيادر وما حولها ،و في كل مكان يمكن ان يتردد عليه ، ان تلتقيه فيه  ، باسما هادئا وادعا مطمئنا يمشي الهوينا وكأننا به  يسعى لحفر ذكره وبصمته  في كل شخص و زاوية ومنعطف ..  

ايا هذا الاثر المقيم بيننا ، المستوطن في قلوبنا ، الساكن  طواعية  في ايامنا وتفاصيل حياتنا  ، هل لك ان تتشكل انسانا على غراره ..هل لنا ان نعيش مرة اخرى  تلك الحميمية والصميمية التي كنت تبرع في اشاعتها بكل من حولك .. نراك في عيون من احببتهم وهجا يضئ الدنيا عندما يذكر اسمك ..عندما يأتي ذكرك ..نراك في كل كلمة اصلاح وحرية وملكية دستورية تُكتب في سفر النسيان ومقام ذهاب الاوطان بلا عودة ..انت وطن في رجل ،وكم كنا سعداء ونحن نرفل في فضائك الرحب وقيمك السامية ..رحمك الله ورحم سامية ايضا ..