عبيدات: السلالة البريطانية هي السائدة في الاردن والسبب الرئيس في الموجة الجديدة

* عبيدات: لم نسجّل أي زيادة في عدد الاصابات للفئة العمرية التي عادت إلى المدارس


أكد وزير الصحة، الدكتور نذير عبيدات، أن السلالة البريطانية من فيروس كورونا أصبحت هي السائدة في الأردن، وقد كان لها الدور الأكبر في عودة ارتفاع عدد الاصابات ونسبة الفحوصات الايجابية، بالاضافة إلى عوامل أخرى مثل فتح بعض القطاعات في الأردن.

وقال عبيدات في مقابلة عبر شاشة رؤيا إن العاصمة عمان شهدت بداية السلالة البريطانية، وتحديدا أحياء عمان الغربية، ولكنها بعد ذلك انتشرت في الأحياء الأخرى والمحافظات المتاخمة للعاصمة عمان، مثل محافظة البلقاء، مشيرا إلى أن نحو (85%) من الحالات في عمان هي من السلالة الجديدة ومعظمها في عمان الغربية.

وبيّن أنه واعتبارا من الأسبوع القادم، ستجري الوزارة فحص "PCR" يحدد نوع السلالة لجميع الحالات الايجابية.

وأكد أن الحكومة قامت بجهد كبير في التعامل مع الجائحة، وقد كان الانجاز الكبير في زيادة عدد الأسرّة إلى ثلاثة أضعاف ما كان عليه قبل شهر تشرين أول الماضي، وبشكل يجعلنا في وضع أسهل لعلاج مرضانا وتقديم الخدمة الطبية المناسبة في المستشفيات.

وفيما يتعلق بأي اجراءات ميدانية جديدة مثل فرض حظر تجوّل شامل أو تمديد الحظر الجزئي، قال عبيدات: "نحن في وضع وبائي دقيق، وانتشار الفيروس سريع، لذلك لا بدّ من اجراء دراسة وتقديم توصيات من جهات علمية وطبية مثل لجنة الأوبئة، بالاضافة إلى قيام وزارة الصحة باجراء احصائية وبائية تساعد الحكومة على اتخاذ القرارات الأنسب، كما جرى في شهر تشرين ثاني الماضي".

وتابع: "قامت الوزارة في شهر تشرين ثاني الماضي باجراء احصائية وبائية كانت دقيقة ومتطابقة تماما مع الواقع، وقد قامت الحكومة بالاستناد عليها في اتخاذ الكثير من الاجراءات التي أدت إلى نتائج جيّدة، لكن ظهور السلالة الجديدة كان مفاجئا".

وأشار إلى أنه سيتمّ غدا عرض كافة الدراسات التي أجرتها لجنة الأوبئة والدراسات التي قامت بها وزارة الصحة مع منظمة الصحة العالمية على اللجنة الاطارية العليا ومجلس الوزراء، من أجل اتخاذ الاجراءات المناسبة لتخفيض أعداد الاصابات وبالتالي تخفيض أعداد الوفيات، مؤكدا في ذات السياق على أن "مجلس الوزراء هو صاحب الصلاحية في اتخاذ القرارات النهائية بعد دراسة توصيات لجنة الأوبئة وموازنة كافة المعطيات".

وشدد على أهمية أن يلتزم المواطن بالكمامة والتباعد.

ونفى عبيدات وجود أي توجه لفرض حظر طويل الأمد، حيث أن هذا الشكل من الحظر لم يُثبت جدواه في الدول التي طبقته.

ولفت إلى أن الحديث عن أي اجراءات في شهر رمضان المبارك مازال مبكّرا ولا يمكن التنبؤ به.

وفيما يتعلق بتأثير العودة إلى المدارس على الوضع الوبائي، قال عبيدات: "لم نسجّل أي زيادة في عدد الاصابات للفئة العمرية التي عادت إلى المدارس، وتحديدا الفئة العمرية (5-14) سنة، لكن هناك بعض الزيادة في أعداد الاصابات بين المعلمين قد تكون جزءا من الزيادة في عدد اصابات المجتمع".