خبيرة تجميل فرنسية تقدم حيلا لحماية البشرة من الشيخوخة
عاشق السماء .... نسر في سماء الأردن
العميد الطيار المتقاعد جمال زهدي حميد
يبقى محلقا بجسده وروحه ومشاعره وأحاسيسه واسعد لحظات حياته عندما يرتفع بطائرته في السماء متلهفا للصعود كتلهف العاشق لحبيبته بفترة المراهقة والحب الصافي النقي الطاهر الوردي .
يعشق طائرته ..يتلمسها برفق قبل الانطلاق فيها بالجو .. وتحتضنه بقلبها الكبير وتطيع حركات يديه ونبضات قلبه كالأم التي تحتضن وليدها الرضيع ...بكل حب وحنان .
طوع طائرته وهو يقوم بحركات جميلة تارة وفيها خطورة تارة أخرى .. فاني احلق بكلماتي هذه مع الفارس الأنيق جمال حميد أبو طلال . ملك الابتسامة الدائمة والضحكة الصادقة التي تخرج من قلبه النقي .
حب متبادل مابين الطيار وطائرته ، كحب الروح للجسد ..الحب الذي يجعل القلب ينبض حيوية ونشاطا ..حب متبادل بينهما لا يضاهيه إلا حبنا إلى الله ، ومحمد رسول الله صل الله عليه وسلم ، وحب الوطن والهاشميين، الغر الميامين .
النسر الأردني الأصيل الوفي العميد الطيار جمال حميد ، احد نسور سلاح الجو الملكي الأردني، أحب ميدان الفروسية عبر التحاقه كطيار ( نسر أردني ) في سلاح الجو الملكي .
بكلماتي احلق معه في سماء أردننا الغالي ..كما كان يحلق في طائرته ... بأجواء الأردن وفي حماها . كالطفل في أحشاء أمه يتحرك مع كل مطب جوي ، واهتزاز طائرته .
وبعد أن ينهي الواجب بعد رحلته الجوية يهبط بطائرته.. والابتسامة على محياه .. يودعها ..حاملا بيديه مستلزماته الخاصة بكل طيار .. يكتب ملاحظاته عن رحلته تلك ...ويوصي زملائه الفنيين بالعمل على الاهتمام بطائرته التي تسكن خافقة.
يهبط بعد أن رسم بطائرته لوحة جميلة في سماء الأردن ...سمع صدى صوتها الأطفال ...الذين رقصوا فرحا عند سماعهم ذاك الصوت ، وشاهدوا في السماء تلك الطائرة .. رقصوا ..غنوا .. رفعوا اياديم عاليا لعله يشاهدهم ..يصرخون بأعلى أصواتهم ، طياره ..طيارة ... لكنها التعليمات ..لا تسمح له أن ينخفض بطائرته حتى يشاهدوهم ويلقي عليهم التحية .
هؤلاء الأطفال ربما سيكون من بينهم نسرا في المستقبل .
هذا هو الحب المتبادل مابين الأردنيين ..( الطيار والأطفال ) ، الذين هم مشاريع بناة الأردن . كم نحن سعداء بالنسور كسعادتهم وهم يحلقون في سماء الوطن يحمونه من الأعداء .
نسورنا الأبطال لا يتوقف تغنينا ، بهم ما دام هناك ميدان واسع ، يقدمون فيه قصص المجد والعز والكرامة والشموخ والإباء.. نسور لا يتوانون عن تقديم التضحيات الجسام .. يؤدون واجباتهم كل ضمن اختصاصه ...
انها رسالة البذل والعطاء .. رسالة لا تتوقف حروف كتابتها ..
كل أبناء الوطن يتغنون بما يقدمه النسور في سجلات الشرف والشهامة والبسالة والوفاء والإخلاص . ... يوم تسيل فيه الدماء في السماء ، وتنزل على الأرض كأنها حبات مطر .. وعلى الوجنات تتدحرج الدموع من العيون ...
انها الأوسمة التي يعتز بها حماة الوطن والعرش الهاشمي ...
وهنا اذكر بكل فخر وإعتزاز أن العميد الطيار (( جمال حميد )) ، أحد أبرز طياري سلاح الجو الملكي الأردني، في القرن الماضي .
والنسر البطل العميد جمال حميد ...... له الشرف في الإسهام في بناء سلاح الجو ...وإذا جاز لي أن اسميه ...فاني اسميه احد النسور ( الأوائل ) ... ممن أعلوا راية الوطن عالية خفاقة.. واخذوا على عاتقهم النهوض بمجالهم ((طائرات الهليكوبتر )) . ضمن إمكانيات الوطن وقدر استطاعته .
النسر (( جمال )) كان يسير الخطى، وتبلغ سعادته عندما يرتفع بطائرته ((الهليكوبتر)) كي يشق عنان السماء ...
ويرى من الجو جبال عمان واضحة المعالم ، وتبدو عمان من الجو كأنها (( القلب )) ...يتوسطها ( سيل عمان ) يقسمها إلى نصفين ..المعروف ((وسط البلد )) ... جبال عمان السبعة ، وكأنها النهر بشكله الجميل ... الشوارع تدب فيها الحياة ...( البشر والسيارات) ...يسيرون فيها تملؤها المنازل والعمارات .
الطيار جمال ( أبو طلال ) قبل ما يعرف أم طلال وفي (( عز شبابه )) شعر شاربه الأشقر كأنه ثرية ذهبيه..ابتسامته عريضة ..صوته جميل .. ضحكته تجذبك إليه ، من دون استئذان ..تشير إليه بأنه هناك عند محبوبته ( طائرة الهليكوبتر )) .. انه فرح ..وفرحته غامرة .. تفضح حبه فرح عينيه هذا الحب الذي يسكن صدره .. عينيه اللتان تشعان حبا لها ..عند التقائه بها ، كونها أجمل شيء ، في حياته طائرة (( الهليكوبتر)) .. من خلالها يطير الهوينى يعبر من خلالها الأجواء.
لقد تحول شعر شاربه الأشقر إلى نجوم وتاج على كتفيه ... انها نجوم وتاج ملكي هاشمي ، تقديرا له .. على خدمته المخلصة ... تزين بدلته العسكرية ، ذات اللون الأزرق السماوي ... الزرقة تحمل صفاء القلب ... والباشا الطيار جمال ذو القلب المحب ..يحب السماء الزرقاء ..
وهو فوق عمان بطائرته يرى ((لونا ذهبيا )) جراء انعكاس أشعة الشمس عليها ...انها (قبة الصخرة ) ... يسحره هذا المنظر الجميل الذي يخفق قلب المؤمنين إليه إلى الجزء الآخر إلى (( فلسطين وقدس الأقداس )) مسرى سيدنا ((محمد )) صل الله عليه وسلم ..حيث استشهد مؤسس مملكتنا الحبيبة الملك الشهيد المغفور له بإذن الله الملك ((عبد الله )) رحمه الله .
الطيار جمال باشا حميد ، بطل من أبطال سلاح الجو الملكي ... عشقه للطيران بالنسبة له ورفاقه الطيارين هو الحياة ... وأبو طلال التحليق عنده هو روحه ونفسه التي يتنفسه ...
والباشا جمال ... أمد الله في عمره ... يزين رأسه الوقار ف ( الثلج ) يغزو رأسه ... ويبقى رأسه مرفوعا ، كما هي يديه .. يشكر الله على هذه النعم .. التي لا تعد ولا تحصى ... ويبقى أبو (( طلال )) في كل يوم من صباح الوطن الزاهي... تملأ الابتسامة ... وجهه المشرق الوضاء ...
العميد جمال حميد عمل في الأمن العام ، ومن ثم عمل عمليات الملكية الأردنية . وقد درس الطيران في بريطانيا .
هؤلاء هم النسور الذين يملكون السماء ..كما يملكون الدفاع بكل إقدام واقتدار وعز وشرف ... من اجل الوطن والمواطنين مع قادتنا الهاشميين ... يسيرون إلى الأمام ... فالكرامة والازدهار والتطور والنماء والأمن والاستقرار جزء من انجازاتهم ... انها رايات فخر وشموخ وإقدام وتضحيات ....
هؤلاء النشامى في كل الميادين يزرعون ، بذور المحبة ، والخير الوفير من أجل الحرية ... رايات نصر في كل الميادين والساحات ... فالنصر دوما حليفهم ..وهي عناوين تضحياتهم المكتوبة بكل ذرة ، من تراب الأردن الطهور.. على جدار الوطن.... لأنهم صانعيها.
هكذا هم النسور رفاق جمال باشا حميد ...مثله يعشقون السماء، كما يعشقون الأرض...
وتبقى عيونهم تنظر إلى السماء أكثر ... ونحن نفتخر بكل الطيارين
الأبطال الذين أسهموا في بناء سلاح الجو الملكي الأردني .