أسباب التهاب الحنجرة وطرق الوقاية منه
تُقدم نشرة معهد العناية بصحة الأسرة، مؤسسة الملك الحسين، اليوم الإثنين، معلومات مهمة عن التهاب الحنجرة، بشكليه، الحاد والمزمن، موضحة بتفصيل علمي أسباب الالتهاب وأعراضه.
وتضع نشرة المعهد بين يدي القارئ طرق علاج هذا النوع من الالتهاب، إضافة إلى نصائح قد تساعد في الوقاية منه، وحماية الأحبال الصوتية من الجفاف أو التهيُّج.
الحنجرة عضو يقع في الجزء الأمامي من العنق. وهو أحد مكونات الجهاز التنفسي وله العديد من الوظائف المهمة، بما في ذلك النطق، ومنعكس السعال، وحماية الجهاز التنفسي السفلي.
إن بنية الحنجرة في الأساس غضروفية، وهي مرتبطة ببعضها بعضاً بواسطة مجموعة من الأربطة والأغشية.
يوجد داخل الحنجرة زوجان من الحبال الصوتية، وتتم عملية التنفس عندما يكون الحبلان (الوتران) منفتحين (متباعدين) حيث يمر هواء الشهيق من خلال الأنف، الفم، والبلعوم مرورًا بين الوترين إلى أسفل داخل القصبة الهوائية حتى الرئتين، ويتم إخراج الزفير بنفس المسلك. نستطيع إصدار الصوت إذا كان الحبلان منغلقين (ملتصقين ببعض).
التهاب الحنجرة:
التهاب الحنجرة هو حدوث تورم والتهاب فيها، حيث تصبح الأحبال الصوتية ملتهبة أو متهيجة ويتسبب هذا في تضخُّم الأحبال الصوتية، ما يؤدي إلى الإصابة ببحة الصوت. في بعض حالات التهاب الحنجرة، يكاد الصوت أن يصبح غير مسموع تمامًا. يمكن أن يكون التهاب الحنجرة حاداً أو مزمناً. وتنتج معظم حالات التهاب الحنجرة عن عدوى فيروسية مؤقتة، وهي حالات ليست خطيرة. وقد تدل بحّة الصوت المستمرة أحيانًا على حالة مرضية كامنة أكثر خطورةً.
الأعراض:
تستمر أعراض التهاب الحنجرة في معظم الحالات لمدة لا تزيد عن أسبوعين، وفي حالات أخرى قليلة تكون الأعراض أكثر خطورة أو أطول أمدًا. ومن مؤشرات التهاب الحنجرة وأعراضه ما يلي:
- تغير غير طبيعي في الصوت: ينخفض الصوت عادة بشكل كبير، وبعض المرضى قد يعانون من فقدان الصوت. وقد يحدث بحة في الصوت.
- إحساس بالدغدغة وخشونة في الحلق، والرغبة المستمرة في تطهير الحلق. تختلف الأعراض باختلاف شدة الالتهاب.
- سعال جاف
- قد تحدث الحمى والشعور بالتوعك.
- عسر البلع في حالات العدوى الشديدة.
- الوذمة الحنجرية، على الرغم من ندرتها قد تسبب ضيقاً في التنفس.
الأسباب:
التهاب الحنجرة الحاد:
غالبية حالات التهاب الحنجرة حالات مؤقتة، وتتحسن بعد تحسُّن السبب الكامن. وتتضمن أسباب الإصابة بالتهاب الحنجرة الحاد ما يلي:
- العدوى: السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب الحنجرة هو عدوى فيروسية، وغالبًا ما تكون مشابهة لتلك التي تسبب نزلات البرد أو الإنفلونزا، وفي حالات نادرة جدًا، يمكن أن يحدث التهاب الحنجرة الحاد بسبب (الدفتيريا) وهي عدوى بكتيرية.
- إجهاد الصوت، والذي يحدث بسبب الصراخ والإفراط في استخدام الصوت كما في الغناء.
التهاب الحنجرة المزمن:
يُعرف التهاب الحنجرة الذي يستمر لأكثر من ثلاثة أسابيع بالتهاب الحنجرة المزمن. وعادة ما يحدث هذا النوع من التهاب الحنجرة نتيجة للتعرض للمواد المهيِّجة لفترة زمنية طويلة.
يمكن أن يتسبب التهاب الحنجرة المزمن في إجهاد الحبال الصوتية أو نمو جسيمات على الأحبال الصوتية (السلائل أو العُقيدات).
وقد يحدث التهاب الحنجرة المزمن للأسباب الآتية:
- الارتجاع المعدي المريئي، وهي حالة يتم فيها عودة حمض المعدة ومحتوياتها إلى الحلق.
- استنشاق المواد المهيِّجة، مثل الأبخرة الكيميائية أو المواد المسببة للحساسية أو الدخان.
- التهاب الجيوب الأنفية المزمن.
- الإفراط في احتساء المشروبات الكحولية.
- التدخين، بما في ذلك التدخين السلبي.
- أورام الرأس والرقبة.
- حالات العَدوى البكتيرية أو الفطرية أو حالات العَدوى بطفيليات معينة.
- شلل الأحبال الصوتية، الذي قد ينجم عن إصابة في الأعصاب بسبب جراحة أو إصابة في الصدر أو الرقبة، أو السرطان أو اضطرابات الأعصاب أو حالات صحية أخرى.
العلاج:
تتحسن معظم حالات التهاب الحنجرة دون علاج في غضون أسبوع أو أسبوعين.
للمساعدة في شفاء الأوتار الصوتية، من المهم عدم التدخين وتجنب البيئات المدخنة، وشرب الكثير من السوائل (خاصة الماء) ومحاولة عدم الصراخ قدر الإمكان.
في بعض الحالات، قد يكون من الممكن علاج السبب الكامن وراء التهاب الحنجرة. على سبيل المثال ، إذا كانت الأعراض ناتجة عن رد فعل تحسسي، فقد تتمكن من تجنب المادة التي لديك حساسية منها، أو تناول دواء للحساسية.
ولكن لا بد من تدخل الطبيب في الحالات الآتية:
- صعوبة في التنفُس.
- سُعال مصحوب بخروج دم.
- حُمّى مستمرة.
- ألم متزايد على مدار أسابيع.
الوقاية:
اتبع النصائح الآتية لحماية الأحبال الصوتية من الجفاف أو التهيُّج:
- ابتعد عن التدخين والتدخين السلبي، حيث يسبب الدخان جفافاً في الحلق والتهاباً في الأحبال الصوتية.
- قلل تناوُل الكحوليات والكافيين واشرب الكثير من الماء، حيث تُساعِد السوائل في الحفاظ على ليونة المخاط في حلقك ومن ثم سهولة التخلص منه.
-تناوَل مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية في نظامك الغذائي.
- تناوَل الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة فهي تحتوي على العديد من الفيتامينات التي ترفع مناعتك، ويمكن أن تساعد هذه الأطعمة أيضًا في الحفاظ على صحة الأغشية المخاطية المبطِّنة للحلق.
- حافظ على تدابير الوقاية كغسل اليدين والتباعد الجسدي وتجنَّب مخالطة المصابين بحالات التهاب الجهاز التنفسي العلوي مثل نزلات البرد فبذلك تتجنَّب التقاط العدوى.