النائب غازي الذنيبات يصدر بيانا: هذا ما قصدته.. والفيديو مجتزأ من حديث طويل
أصدر النائب غازي الذنيبات، الجمعة، بيانا صحفيا حول حيثيات ما شهده لقاء نواب محافظة الكرك مع وزير الصحة الدكتور نذير عبيدات، وما تخلله من حديث للنائب ذنيبات أثار جدلا واسعا وغضبا عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وقال ذنيبات إن مقطع الفيديو المتداول مجتزأ من حديث طويل من بينه: "أنتم أقمتم المستشفيات الميدانية في معان والعقبة وغيرها، وحرمتم الكرك والطفيلة منها، رغم أن مستشفى العقبة لا يوجد به إلا مريض واحد من جنسية عربية، ومستشفى معان نقلتم إليه معظم أطباء الكرك، والآن مطلوب من الكرك أن تزود المستشفى بالمرضى للتغطية على اخطائكم".
وأضاف: "إن أخلاقيات مهنة الطب لا تسمح بنقل مريض مسافة ٢٠٠ كم، والى مستشفى لا تتوفر فيه ادني معايير الاقامة للمريض ولمرافقيه، ولكادر المستشفى، حيث لا سكن ولا اماكن راحة او اقامة، وحيث تقيم الكوادر الطبية وينامون على اسرة المرضى وهو ليس احسن حالا من مستشفى الكرك".
وأشار إلى أنه تم تحميل الكلام الموجه للحكومة على غير مقصده، وقد حُرّف الكلام بأنني أقدح في أهلي في معان دون أن يكون لأهل معان علاقة بالحديث.
وتابع: "أما ما ذكر على لساني حول كلمة إسرائيل فعندما يقول شخص ما ( أَذهب الى الموت، ولا أذهب إلى بيت فلان) فهذا لا يعني أنه يحب الموت، أو أنه سيذهب إلى المقبرة ماشيا على قدميه، بل العكس تماما (لمن أراد أن يفهم ما أقول بحسن نية)، فهو لا يمقت شيئا أكثر من الموت، وبالمقابل لا يعني الانتقاص من قيمة صاحب البيت، فقد يكون لديه أسباب تمنعه من الذهاب خاصة وأنني أتحدث عن مستشفى حكومي خدمي، وليس عن محافظة بعينها، ولا عن أهلها، وخطابي كان موجه لوزير الصحة".
وتاليا نصّ البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين.
هذا بيان للناس حول ما حدث في لقاء معالي وزير الصحة في الكرك.
فمساء يوم الاربعاء تلقيت اتصال من طبيب شاب يعمل في مستشفيات الكرك، يبلغني ان مستشفى الكرك الحكومي لم يعد قادراً على استيعاب أي مريض ولم يبق به أي سرير، وأن المرضى يرفضون الذهاب لمستشفى معان، او مستشفى الأمير حمزة، ويعودون إلى بيوتهم ليموتوا فيها، وللتأكد من صحة الأمر اتصلت بأكثر من شخص في مستشفى الكرك ومنهم مدير المستشفى الذين أكدوا لي صحة الخبر، وأضافوا أن المستشفى قد تم تفريغه من الأطباء والممرضين، حيث نقل أكثر من ١٣ طبيب من بينهم ٨ اطباء مقيمين الى معان، وأن البقية ممنوعون من الدوام إلا بالنسب التي حددها أمر الدفاع، وهم يطلبون منا التدخل لحل مشكلة دوام الموظفين والممرضين.
قمت بالاتصال بمعالي وزير الصحة وأبلغته بالأمر وقد تحرك مشكورا إلى المستشفى وعقد لقاء مع نواب الكرك بحضور مسؤولين وبعض الأهالي في المستشفى .
عندما حضر الوزير حدث بيننا حوار وتحدث الوزير ، ثم تحدث بعض الزملاء، فقلت له : أنتم أقمتم المستشفيات الميدانية في معان والعقبة وغيرها، وحرمتم الكرك والطفيلة منها، رغم أن مستشفى العقبة لا يوجد به إلا مريض واحد من جنسية عربية، ومستشفى معان نقلتم إليه معظم أطباء الكرك، والآن مطلوب من الكرك أن تزود المستشفى بالمرضى للتغطية على اخطائكم، طبعا اجتزأ من الحديث الطويل مقطع بأن (اهل الكرك لن يذهبوا للعلاج في معان، حتى لو كان البديل اسرائيل، وهذا الرفض يستند لأسباب، اخلاقية) تتعلق بأخلاقيات مهنة الطب التي لا تسمح بنقل مريض مسافة ٢٠٠ كم، والى مستشفى لا تتوفر فيه ادني معايير الاقامة للمريض ولمرافقيه، ولكادر المستشفى، حيث لا سكن ولا اماكن راحة او اقامة، وحيث تقيم الكوادر الطبية وينامون على اسرة المرضى وهو ليس احسن حالا من مستشفى الكرك.
تم أخذ هذا الكلام الموجه للحكومة على غير مقصده، وحمل أكثر مما يحتمل، فأما الحديث عن الأسباب الأخلاقية، فهذا المصطلح يستخدمه الأطباء ورجال القانون، وأنا أعتبر نفسي من كليهما، فيسمى هذا العلم باسم أخلاقيات وسلوكيات مهنة الطب ethics، وحقوق المرضى، فقد حرفت بأنني أقدح من أهلي في معان دون أن يكون لأهل معان علاقة بالحديث. ومن نصوص مدونة أخلاق المهنة تحت باب حقوق المريض التي جاء فيها: (وفي الحالات الطارئة ، لكل مريض الحق في الحصول على عناية صحية فورية ، والحصول على العناية الصحية اللازمة حتى تستقر حالته قبل نقله إلى مرفق صحي آخر أو إلى بيته ، ولا يجوز نقله إلى مرفق صحي آخر إلا بعد الحصول على موافقة هذا المرفق على تقديم العناية الصحية للمريض وإتخاذ التدابير اللازمة لذلك ).
واما ما ذكر على لساني حول كلمة إسرائيل فعندما يقول شخص ما ( أَذهب الى الموت، ولا أذهب إلى بيت فلان) فهذا لا يعني أنه يحب الموت، أو أنه سيذهب إلى المقبرة ماشيا على قدميه، بل العكس تماما (لمن أراد أن يفهم ما أقول بحسن نية) ، فهو لا يمقت شيئا أكثر من الموت، وبالمقابل لا يعني الانتقاص من قيمة صاحب البيت، فقد يكون لديه أسباب تمنعه من الذهاب خاصة وأنني أتحدث عن مستشفى حكومي خدمي، وليس عن محافظة بعينها، ولا عن أهلها ،وخطابي كان موجه لوزير الصحة.
أعزائي الأفاضل:
نحن جميعا شركاء في سفينة الوطن، ونحن كذلك بشر، ولا يحق لانسان ان ينزه نفسه بنفسه من الخطأ، او سوء التقدير، وكما يقول أحد الفقهاء: كل يؤخذ من قوله وَيرد الا صاحب القبر عليه افضل السلام. وأنا لا يوجد أي خلاف بيني وبين اي فرد من أهل معان، ولا احمل لأي منهم غير المودة والاحترام وطيب الرفقة، والاخوة، الصادقة، واهل معان لم يكونوا طرفا او موضوعا في الحديث وهم لم يكونوا سببا في الاشكالية التي حصلت، لذلك فانه لا يوجد ما يدعوني للاساءة لمعان واهلها لا من قريب ولا من بعيد.
ومع ذلك واكراما لاصدقاء ورفاق أحبة، لهم عندي ذكريات طيبة وبعض رفقاء في سفر ذات رحلة مقدسة، فان ذلك لن يمنعني ان اعتذر لأي شخص محترم من أهلي المعانية، ممن لحق به اذى أو تخبث خاطره بسبب ما كان، أو حدث عن غير قصد. إكراما لهم، ولكل الطيبين من أهلي في معان الذين هاتفوني بالخير والمودة والمحبة، وقطعا للطريق على كل موتور يحاول إنتهاز الفرصة، والصيد في المياه العكرة.
واذا كنت لا زلت أحمل في جسدي بعض آلام ثمانية كسور، وبراغي في الاضلاع والظهر والرقبة، تسبب بها كهل معاني من عائلة لم أعد اذكر اسمه، كان يقود شاحنة، ذات حادث سير مميت، ( ربما قرأ وتذكر) ،كنت مصراً على إنهاء الموضوع على الهاتف، دون أن يحضر هو وجاهته من معان، خوفا من أكون سببا في حادث آخر له أو لجاهته، ورغم كل ذلك، أعلن عن تنازل القادر عن الملاحقة القانونية لكل من اساء لي، أو لما يخصني، من أهل معان، باستخدام الوسائل الالكترونية أمام القضاء .
وانا في مرحلة من العمر لا تسمح لي أن أكذب أو أراوغ، اعاهدكم واعاهد الله ان أظل كما عهدتموني قابضا على جمر الدفاع عن الحق والعدل، وحقوق كل أهلنا في كل ربوع الوطن الغالي مهما كان الثمن، ومهما بلغت التضحيات، وأن تظل قضية فلسطين السليبة، قضية كل حر شريف .
حفظ الله بلدنا آمنا مطمئنا، قيادته وأرضه وكل أهله الطيبين،من شماله الى جنوبه، وعاشت فلسطين واهلها حرة عربية ابية……
دمتم جميعا سالمين.
اخوكم النائب الدكتور/ غازي الذنيبات.