خاص - مع ارتفاع عدد الاصابات بفيروس كورونا، وزيادة عدد الحالات التي تدخل المستشفيات وما رافق ذلك من اغلاق للعيادات الخارجية في معظم المستشفيات الحكومية، ازداد الضغط على المراكز الصحية الشاملة والأولية، ليتضاعف العبء على الكوادر الصحية العاملة في تلك المراكز..

وبالإضافة إلى ذلك، يتحمّل العاملون في المراكز الصحية عبء اعطاء مطعوم كورونا لآلاف الأردنيين يوميا، وهو ما يستلزم جهدا مضاعفا من تلك الكوادر، والحقيقة أن التجربة العملية تكشف عن حرفية عالية تتمتع بها كوادرنا الصحية، ليس فقط حرفية في عملية اعطاء المطعوم، بل وفي التعامل الانساني مع كبار السنّ من الراغبين بأخذ اللقاح.

تجربتنا العملية اليوم كانت في مركز صحي بيادر وادي السير الشامل، هناك يستقبلك أحد القائمين على تنظيم عملية التطعيم، ويرشدك إلى المكان الذي يجب أن تتوجه إليه، ويقدّم أي مساعدة للمراجع إذا وجد صعوبة في المسير، ثمّ يستقبلك أحد الكوادر الصحية وتتمّ عملية التطعيم بكلّ سلاسة.

اللافت أن ضغط العمل الكبير على تلك الكوادر لم ينعكس على تقاسيم وجوههم وتعابيرها، هم يحافظون على ابتسامتهم ومشاعرهم الحميمية تجاه كبار السن، ويتعاملون معهم وكأنهم أبناء لهم ولهنّ.

الأكيد، أن تعامل وجهود الكوادر الصحية والادارية في المراكز الصحية هي انعكاس لاهتمام وجهود مديري تلك المراكز، وبالتأكيد امتداد لاهتمام قمة الهرم في وزارة الصحة، د. نذير عبيدات.. وهو ما نتمنى أن يكون أمرا مستمرا وأن ينسحب على المستشفيات الحكومية كلّها.