عبيدات لـ النواب: فايزر واسترازينكا تمنع اعلان سعر لقاح كورونا.. وهامش ربحها بسيط



قال وزير الصحة، الدكتور نذير عبيدات، إن الاتفاقيات مع شركات انتاج المطاعيم "فايزر واسترازينكا" لا تجيز للحكومة الكشف عن سعر شراء اللقاح، مؤكدا أن السعر لا يرتفع كثيرا عن كلف الانتاج.

وأضاف عبيدات في جلسة النواب الرقابية: "إن العالم يمر بجائحة هي الأشرس والأصعب منذ قرن، والعالم يشكو انتشارا واسعا للوباء، وازهاقه أوراح كثيرة، فيما لايزال العالم يشكو ولا يجد حلّا نهائيا للوباء، ومازالت السلالات الجديدة تظهر".

وتمنّى وزير الصحة أن يكون المجلس داعما للحكومة في جهود مواجهة جائحة كورونا، قائلا إن هذا الوقت هو وقت التضامن والتكاتف والتعاضد، فنحن نمرّ في حالة استثنائية.

وتابع عبيدات: "إن توفر المطعوم هو اختراق علمي كبير، ويجب أن نقف باحترام أمام الدول والشركات الكبرى التي قامت بهذا المجهود، وما سرّع بتوفير اللقاحات من الشركات هو المبالغ الكبيرة التي وضعتها الحكومات والمؤسسات الصحية العالمية والتقدم التكنولوجي الكبير".

ولفت إلى أن الوقت الذي كان يُستغرق لانتاج مطعوم هو (4- 7) سنوات، وقد تمكنت الشركات من ايجاد المطعوم خلال أقل من سنة، وتم توفير اللقاحات بسرعة دون اختصار مراحل الانتاج.

وأشار إلى أن الدراسات السريرية أثبتت أنها فعالة، وأنه لم يكن هناك أي لقاحات فعالة كما في هذا اللقاح، حيث أن نسبة الفعالية بالنسبة لفايزر تصل إلى (96%) و(100%) بالنسبة للوفاة، وقد طلبت الشركة اجازة طارئة لاستخدام اللقاحات من المؤسسات الكبرى مثل الغذاء والدواء الأمريكية، وإذا أردنا اجراء الدراسات الكاملة فقد تمتد إلى (4-7) سنوات.

وقال عبيدات: "إن فايزر لا تربح إلا بهامش قليل جدا، والشركات تعلن عن ذلك، والشركات التي قامت بتزويد الدول باللقاح، طلبت من جميع الدول بأن لا تتحمل الشركات أي مسؤولية في حال وجود مضاعفات للمطعوم لأنها لا تربح أولا ولأنها لم تأخذ فترة لاجراء دراسة ما بعد الاستعمال".

وبيّن أنه على المدى البعيد لا يتوقع أن يكون للقاحات أي مضاعفات قد تؤدي إلى تدهور حالة المريض، مبيّنا أن المضاعفات طويلة الأمد تظهر بعد (3) أشهر من اعطاء المطعوم، ولغاية الآن لم تظهر أية أعراض طويلة الأمد.

وأكد أن اللقاح يحمي من السلالة البريطانية والجنوب افريقية، ولكن لا يوجد دراسة تثبت إن كان يحمي من السلالة البرازيلية، حيث أن الدراسات بهذا الخصوص مازالت جارية.

وشدد على أن المطعوم أصبح أمرا مهمّا مع ظهور السلالات الجديدة، حيث أن الفيروس سيبقى معنا طويلا، إلا إذا قام العالم بعملية تطعيم تشمل الدول الفقيرة والغنية معا.