خاص - وصف القائم باعمال نقيب الاطباء الدكتور محمد رسول الطراونة بان ما جرى في مستشفى السلط الحكومي بانه اهمال وتقصير من كافة  المستويات الاداراية الثلاث مؤكدا ان هذا واضح حتى بدون تحقيقيات .

واضاف الطراونة ل الاردن 24 ان الخطورة تكمن عندما يكون الترهل بالادارات الدنيا اي من الموظفين بشكل مباشر عن المهام الموكلة اليهم وتنتقل بشكل تلقائي الى الادارات الوسطى والعليا .

وتابع ان وباء الكورونا يعطي دروس وهذا واحد منها لاعادة النظر بالمنظومة الصحية والقطاع الصحي بشكل عام مشيرا الى ان تكلفة مستشفى السلط بلغت نحو 120 مليون دينار وهو مجهز باحدث المعدات والاجهزة الطبية ومن الواضح ان سبب المشكلة عدم وجود كوادر بشرية مؤهلة نتيجة تفريغ القطاع الصحي من الكوادر المدربة  وعدم وجود تدريب للكوادر الحالية .

وقال ان هذا الحادث يدق ناقوس خطر كبير جدا لاعادة النظر بواقع القطاع الصحي الذي اصبح مشتتا بين الحكومي والجامعي والعسكري دون تنسيق بينها مشيرا الى ان المشكلة ليست في توفير الاجهزة بقدر ماهي تاهيل الكوادر بعد احالة اصحاب الخبرة للتقاعد وعدم التخطيط بشكل سليم للاحلال والتاهيل مشيرا الى انه لاول مرة يحصل مثل هذا الخطا و الاهمال في مستشفيات وزارة الصحة .

وبين ان نظام الاوكسجين يعطي انذار اول وكلما انخفض الاوكسجين  تتكرر عمليات الانذر  ولكن يبدو ان المسؤول لايعنيه هذا الامر ولذلك  حصل ماحصل وهذا يعني ان هناك فجوة كبيرة بين الكوادر البشرية والاجهزة وقد يكون السبب الى الاستعجال في افتتاح المستشفى وعدم تدريب الكوادر بشكل كاف مشيرا الى ان ادارة المستشفى لم تكن تملك خطط ازمة والدليل انه لم يكن هناك اسطوانات محمولة موجودة للاحتياط وتستخدم للحالات الطارئة ولذلك تم الاستنجاد بالدفاع المدني .