الاحتلال الإسرائيلي ادى إلى تدمير الوضع الاجتماعي والاقتصادي للفلسطينيين
قال تقرير حقوقي صدر اليوم الأربعاء إن الاحتلال الإسرائيلي طويل الأمد أدى إلى تدمير الوضع الاجتماعي والاقتصادي والصحي للسكان الفلسطينيين.
واشار التقرير الذي اصدرته جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية والمركز الفلسطيني لحقوق الانسان إلى أن تقييد حركة الأشخاص والبضائع أحد المحددات الرئيسة للصحة في قطاع غزة، لما له آثار ضارّة على صحة الإنسان، وأن نظام التعليم يُظَهِّرُ ارتفاعاً في معدل معرفة القراءة والكتابة مع تدني الجودة، بسبب التصعيد الإسرائيلي المتكرر، وانقطاع التيار الكهربائي المتكرر لساعات طويلة، وخفض الرواتب، والتقاعد المبكر للموظفين العموميين، والوضع الاجتماعي والاقتصادي السيء للسكان.
واضاف أن الغالبية العظمى من الفلسطينيين في القطاع تعتمد على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، دون أي وسيلة للوصول إلى التعليم والصحة والملبس والمأوى، فيما أكثر من نصف سكان القطاع فقراء مع الأخذ بعين الاعتبار الأثر السلبي للفقر على الصحة.
واكد ان ما يقارب من ثلثي الشباب الذين تتراوح اعمارهم بين 9 إلى 29 في قطاع غزة عاطلون عن العمل، ولهذا تأثير سلبي على صحتهم البدنية والعقلية، كما يوجد تفاوت مقلق بين النساء والرجال المشاركين في سوق العمل في غزة، وأن معدل البطالة لدى النساء أعلى من الرجال بنسبة 1.68 بالمئة.
وحذر من النقص الشديد في كمية المياه وجودتها، والانقطاع المتكرر للكهرباء، والتصريف غير الصحي والنفايات الصلبة، ما يؤثر سلبًا على صحتهم، وافتقار النظام الصحي في غزة إلى قاعدة بيانات موحدة ودقيقة للمحددات الاجتماعية للصحة.
وشدد على أن المرافق الصحية منهكة ولا تلبي الاحتياجات الطبية للسكان المنهكين، حيث يشكل نقص المستلزمات الطبية والأدوية تهديداً كبيراً لصحة السكان، كما يفتقر النظام الصحي في غزة إلى سياسات وقوانين صحية شاملة ومخطط لها جيداً تساعد في تحقيق أهداف رعاية صحية محددة، وفي تعزيز صحة المجتمع ورفاهه.
وطالب التقرير المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل رفع الحصار عن غزة وإنهاء احتلاله للأرض الفلسطينية. وطالب التقرير صانعي السياسات على المستوى الوطني بتطوير استراتيجيات فعالة لمعالجة وتحسين المحددات الاجتماعية للصحة والحد من الفروقات الصحية.
--(بترا)